الأمم المتحدة تحذر من تحول قطاع غزة لـ«غير صالح للحياة»

الثلاثاء 11 يوليو 2017 01:07 ص

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن قطاع غزة قد يكون بالفعل أصبح «غير صالح للحياة» بعد أكثر من عشر سنوات على سيطرة حركة «حماس» الإسلامية عليه والحصار (الإسرائيلي) الخانق المفروض عليه.

وكان تقرير للأمم المتحدة صدر في عام 2012، حذر من أن يصبح الشريط الساحلي الضيق، «غير صالح للحياة» بحلول عام 2020 في حال عدم القيام بأي شيء لتخفيف الحصار، بحسب «الفرنسية».

وحذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «روبرت بايبر» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الثلاثاء، من أن «كافة المؤشرات تسير في الاتجاه الخاطئ».

وقال «بايبر» في القدس بعد إصدار تقرير عن الأوضاع في غزة،: «توقعنا قبل عدة سنوات أن يصبح قطاع غزة غير صالح للحياة استناداً إلى مجموعة من المؤشرات والموعد النهائي يقترب فعلياً بشكل أسرع مما توقعنا. من الوصول إلى الخدمات الصحية إلى الطاقة إلى المياه».

وأشار «بايبر» إلى أنه «عندما تقتصر الكهرباء على ساعتين يومياً كما حدث هذا الأسبوع، وعندما تقارب معدلات البطالة بين الشبان 60%، ويتم الحد بشكل كبير من حصول الأشخاص الأكثر ضعفاً مثل مرضى السرطان على الخدمات الصحية المتقدمة، أعتقد أنه؛ وبالنسبة إلى قسم كبير منا فقد تم تجاوز الحد الأدنى لمستوى حياة مقبولة بأشواط».

ولكنه أشار إلى أن «(أهل قطاع غزة) بطريقة ما يواصلون المضي قدماً» رغم الصعوبات.

انقطاع الكهرباء بعد الاتصالات

ومن جانبها أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (خاصة)، أن خدمات الاتصالات انقطعت في عدة مناطق من مدينة غزة، جراء استمرار أزمة الكهرباء.

وقالت الشركة، التي تحتكر تقديم خدمات الاتصالات في أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، في بيان لها، أصدرته، اليوم الثلاثاء، ووصل وكالة «الأناضول» نسخة منه: «انقطعت خدمات الاتصالات في عدد من مناطق مدينة غزة، -دون أن تحددها- نتيجة توقف المولدات الرئيسة المزودة لمقسمنا عن العمل، بسبب خلل فني أدي إلى تعطلها بالكامل، جراء انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر».

وأشارت الشركة إلى أنه نتيجة عدم وجود «موافقات من الجانب (الإسرائيلي) لإدخال المواد والمعدات والمولدات الكهربائية اللازمة للشركة إلى القطاع، وعدم القدرة على إصلاح المولدات المتعطلة، فإن البدائل المتوفرة لا تفي بالغرض ولن تعالج مشكلة انقطاع خدمات الاتصال».

وحذّرت الشركة من أن استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه، سيؤدي إلى «انقطاع الخدمات عن مناطق أكثر قد تصل إلى كافة محافظات قطاع غزة».

ويعيش مليونا فلسطيني في قطاع غزة الذي تحاصره (إسرائيل) جواً وبراً وبحراً منذ عشر سنوات بعد سيطرة حركة «حماس» الإسلامية عليه.

وأقفلت السلطات المصرية معبر رفح، المنفذ الوحيد الذي لا تسيطر عليه (إسرائيل) ويصل غزة بالخارج، منذ عزل الجيش لنظام الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، أول رئيس منتخب في تاريخ البلاد، عام 2013.

وتقوم السلطات المصرية استثنائياً بفتح المعبر في فترات متباعدة لحالات إنسانية.

وأصدرت الأمم المتحدة التقرير بعنوان «غزة- بعد عشر سنوات»، والذي يقول إنه حالياً فإن أكثر من 95% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب، بينما انخفضت إمدادات الكهرباء بشكل خطير في الأشهر الأخيرة، واقتصرت على بضع ساعات يومياً.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة تحذير قطاع غزة غير صالح للحياة