كشف أداء فريق «الزمالك» المصري عن مدى التدهور الذي حل بالنادي، فقد أضاع اللاعبون ومن قبلهم الإدارة 3 بطولات قارية وحلم التأهل لنهائيات البطولة الرابعة، وفي هذا الصدد نرصد كيف ساهم دفاع وحارس الزمالك في ضياع  بطولات كبرى خلال الموسمين الماضيين والحالي بأخطاءهم..

ضياع الكونفدرالية

قبل موسمين، فقد الزمالك التأهل للمباراة النهائية في بطولة الكونفدرالية الأفريقية، تاركًا اللقب لصالح النجم الساحلي التونسي، الذي حصدها على حساب أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي بهدفين لهدف بمجموع المباراتين.

ضياع الكونفدرالية من الزمالك الذي كان يعتبر الفريق الأقوى في البطولة، كان له أسباب لعل أهمها قلة خبرات اللاعبين الأفريقية، وعدم أهلية هؤلاء اللاعبين للعب في فريق بحجم وقوة فريق مثل الزمالك.

بداية كان الشناوي الذي ساهم بشكل كبير في تلقي الأبيض ما يقارب 3 أهداف في الهزيمة الثقيلة والمذلة التي تلقاها الأبيض بخماسية مقابل هدف في ملعب استاد رادس بتونس.

الشناوي رغم مستواه المتميز رفقة المنتخب الوطني والزمالك إلا أنه لايتحمل اللعب تحت ضغط جماهيري ولعل خماسية النجم ومن بعدها بموسم خماسية الوداد بدوري الأبطال، أبرز البراهين على ذلك.

أما علي جبر فلم يتملك نفسه في الدقيقة السادسة من مباراة العودة ليتلقى البطاقة الحمراء مباشرة بعد تعمد إيذائه، للاعب النجم بغداد بو نجاح، ليضع الزمالك الذي يبحث عن أي فرصة ليرد الهزيمة القاسية التي تعرض لها بخماسية مقابل هدفين على استاد رادس بتونس في ورطة ورغم ذلك أدى لاعبو الأبيض مباراة للتاريخ بالفوز بثلاثية نظيفة لم تمنح الفريق بطاقة التأهل.

فِعل علي جبر ذلك الوقت يدل على أن اللاعب لم يكن يملك أي خبرة أفريقية تؤهله للتعامل مع تلك الظروف والمواقف، إلى جانب مستواه المتدني.

خطأ مزدوج بنهائي دوري أبطال أفريقيا

وصل الأبيض لنهائي أبطال أفريقيا موسم 2016، حيث منت الجماهير نفسها بالنجمة السادسة، الشناوي وإسلام جمال ضيعا هذه الفرصة، فالأول تخاذل في أكثر من كرة واعتمد على التوقع وتسبب في تلقي الفريق لأكثر من هدف خارج أرضه أمام صن داونز الجنوب أفريقي، ليواصل مسلسل خوفه من الجماهير.

ولكن إسلام جمال كان له شأن آخر، إذ أحرز هدفًا في مرمى فريقه ليواصل مسلسل المستوى السيء والمتواضع الذي لا يليق بمدافع في الفريق الأبيض.

الونش والشناوي يضعيان حلم بطولتين

سوء الأداء وقلة الخبرة وعدم تحمل الضغط الجماهيري من دفاع وحارس الزمالك أحمد الشناوي لم ينتهيا، إذا تسببا في تعادل الزمالك أمام أهلي طرابلس الأحد الماضي، إيجابيًا بهدفين لمثلهما، ويضيعا على الأبيض بطولتين الأولى الموسم الحالي، وحلم التأهل للموسم المقبل من خلال حصدها بسبب احتلال الفريق المركز الثالث بالدوري وضياع أحلام التأهل للبطولة المقبلة.

الونش كرر ما فعله علي جبر، أمام النجم الموسم قبل الماضي حيث ساهمت رعونته وقلة خبرته في تلقي البطاقة الحمراء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، ويمنح الفريق الليبي بطاقة الدخول للمباراة بهدف التعادل عن طريق ركلة جزاء.

أما الشناوي فواصل خروجه الغير مبرر من مرماه، ليمنح الأهلي الليبي هدف التقدم والذي قتل به أحلام كل مشجعي الأبيض، في البطولتين الحالية والمقبلة.