السعودية تعدم 4 مدانين بـ«الإرهاب».. لأول مرة منذ إعدام «النمر»

الثلاثاء 11 يوليو 2017 04:07 ص

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، الثلاثاء، تنفيذ حكم القصاص في 4 مدانين بـ«الإرهاب» في محافظة القطيف، شرقي المملكة.

وهذه أول عمليات قصاص (إعدام عبر قطع الرقية) تنفذها السلطات في المملكة على خلفية تتهم تتعلق بـ«الإرهاب» منذ يناير/كانون الثاني 2016؛ عندما أعدمت المملكة 47  شخصاً بتهم مماثلة بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».

وأوضحت الداخلية السعودية أن المدانين الأربعة، الذين تم إعدامهم اليوم «نفذوا عمليات إرهابية» في القطيف، وهم «زاهر عبد الرحيم حسين البصري»، و«يوسف علي عبد الله المشيخص»، و«مهدي محمد حسن الصايغ»، و«أمجد ناجي حسن آل امعيبد»، وكلهم سعوديون، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «العربية» السعودية.

وحسب البيان، فقد قام «البصري» بـ«الخروج المسلح على ولي الأمر، وإطلاق النار من سلاح رشاش عدة مرات وفي أوقات مختلفة على مركز شرطة تاروت (جزيرة في الخليج العربي تتبع القطيف)، وعلى الدوريات الأمنية عدة مرات، ومراقبة وتأمين عملية اعتداء مجموعة من الإرهابيين بإطلاق النار على مركز شرطة تاروت»، وكذلك «أعمال إرهابية أخرى».

أما «المشيخص»، فقد «قام بالخروج المسلح على ولي الأمر، وزعزعة الأمن، وإثارة الفتنة من خلال انضمامه لمجموعة إرهابية»، حسب البيان ذاته.

وأضاف البيان أن «الصايغ» أُدين بـ«السعي لزعزعة الأمن واستهداف رجاله، وإطلاق النار عليهم أثناء أداء عملهم، وإلقاء قنابل مولوتوف (الزجاجات الحارقة) عدة مرات على رجال الأمن وعلى محكمة القطيف».

بينما أُدين «آل امعيبد»، كذلك، بـ«الخروج المسلح على ولي الأمر، وإثارة الفتنة بالانضمام لمجموعة تخطط لإطلاق النار على مركز شرطة تاروت، وتدربه على الرماية بسلاح رشاش ومسدس عدة مرات، وتفجير إسطوانة غاز قرب المركز».

ولم يوضح البيان ما إذا كان المدانون الأربعة، الذين تم إعدامهم، سنة أو شيعة، لكن يرجح أنهم شيعة؛ حيث تتركز المعارضة الشيعية شرقي المملكة، وخاصة في القطيف، وعادة ما تتهم السلطات في السعودية بتنفيذ «عمليات إرهابية».

وكانت عملية الإعدامات التي طالت في يناير/كانون الثاني 2016، 47 شخصاً، غالبيتهم من الشيعية، وبينهم رجل الدين الشيعي، «نمر باقر النمر»، أثارت انتقادات واسعة من شيعة في إيران ودول عربية بينها إيران والبحرين.

وأدى اعتداء محتجون إيرانيون، على خلفية تلك الإعدامات، على سفارة السعودية في إيران وقنصليتها في مشهد (غربي إيران)، إلى قطع العلاقات بين البلدين.

ومنذ واقعة إعدام «النمر» نفذت السعودية عشرات الإعدامات، لكنها كانت في الغالب على خلفية «إدانات بالقتل».

وتلقى عمليات الإعدام في السعودية إدانات من منظمات حقوقية دولية، لكن المملكة ترد على ذلك بأن عمليات الإعدام  تهدف إلى أخذ حق الضحية من الجاني، وأن العملية تتم بعد استفادة الجاني من كافة عمليات التقاضي، ومنحه حق الاستعانة بمحام.

وتنظر أحكام القصاص عند صدورها ابتدائيا من قبل «المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب» من قبل ثلاثة قضاة، ثم تنتقل لـ«محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة» حيث ينظر في الحكم الصادر منها خمسة قضاة، ثم تحال للمرحلة الثالثة وهي  «المحكمة العليا»، وينظر في الحكم الصادر منها خمسة قضاة، وعند تأييد ذلك من كافة القضاة الـ13 تحال للجهات المعنية للتنفيذ.

المصدر | الخليج الجديد + العربية

  كلمات مفتاحية

الإعدام القصاص السعودية النمر

أكثر من 20 منظمة حقوقية تدين تسليم المغرب ناشط سعودي إلى بلده