قال «يشار غولر»، القائد العام لقوات الدرك في تركيا (الجندرمة)، إن مدبري المحاولة الانقلابية الفاشلة، منتصف يوليو/تموز 2016، «تحولوا إلى روبوتات» بعد أن تلقوا الأمر بتنفيذ الانقلاب من «فتح الله كولن».

وقال «غولر»، خلال لقاء استضافته مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا) في واشنطن: «هؤلاء الناس تحولوا تماما الى روبوتات بأمر مفاجئ صدر ليلاً، وسبقته تحضيرات استمرت لفترة طويلة»، حسب صحيفة «حريات» التركية.

«غولر»، الذى بقى محتجزاً كرهينة لعدة ساعات في أيدى مدبري الانقلاب الفاشل، لفت إلى أن مشاركة قائد القوات الجوية السابق الجنرال «أكن أوزتورك» في المحاولة الانقلابية كانت أمراً «مفاجئاً» بالنسبة له.

وسرد «غولر» بعض تفاصيل عملية احتجازه من قبل مدبري الانقلاب، قائلاً: «عندما فُتح باب الغرفة التي كنت محتجزا فيها ظهر يوم 16 يوليو/تموز، سمعت صوتاً مألوفاً بالنسبة لي، يقول: (يشار، ماذا تفعل هنا؟). لقد كان الشخص الذي عملت معه لسنوات طويلة، كان الشخص الذي التقيت وعائلتي به. كان أكن أوزتورك الذي كان يتحرك حولي بحرية بينما كنت مكبل اليدين».

وليلة الانقلاب، تم احتجاز «غولر»، الذى كان في وقت الانقلاب في منصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة التركية، رهينة قبل نقله إلى «قاعدة أقينجى» الجوية، التي استخدمها مدبرو الانقلاب كمقر لهم في العاصمة أنقرة.

وتابع «غولر»: «أمر أوزتورك بإزالة أصفادي والغمامة من على عيني، وسمح لي بالتحدث مع عائلتي عبر الهاتف».

ولفت إلى أنه تحدث مع عائلته من خلال خط ثابت، قبل أن يتم تركه بمفرده.

وعن فحوى المكالمة، قال: «أخبرت عائلتي أنني بخير. ولم ينس أوزتورك أن يحذرني من محاولة الهرب، وأبلغني بوجود حارس أمام الغرفة».

وفي سياق متصل، كشف «غولر» أن ما يقرب من 4 آلاف شخص فصلوا من القيادة العامة لقوات الدرك منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة.

واعتبر أن الحرب التي تقودها تركيا ضد مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور (بي كا كا) هي الآن «في أكثر أنجح مراحلها منذ 40 عاماً».