الأمم المتحدة تتهم الأطراف المتحاربة في اليمن بتأجيج انتشار الكوليرا

الأربعاء 12 يوليو 2017 08:07 ص

انتقد مسؤولون كبار بالأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، الأطراف المتحاربة في اليمن وحلفاءهم الدوليين واتهموهم بتأجيج تفش غير مسبوق ومميت لمرض الكوليرا ودفع الملايين صوب المجاعة وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 320 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا سجلت بالإضافة إلى 1742 حالة وفاة عبر أكثر من تسعين في المئة من اليمن منذ نهاية أبريل/ نيسان، بحسب «رويترز».

وقال مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة «ستيفن أوبراين» لمجلس الأمن الدولي اليوم إن من المرجع أن تكون الأعداد أكبر بكثير لأن عمال الإنقاذ لا يستطيعون الوصول لمناطق نائية في البلد الفقير الذي مزقته الحرب.

وقال «فضيحة الكوليرا هذه هي بالكامل من صنع الأطراف المتحاربة وهؤلاء الذين يقودون ويقدمون الإمدادات ويقاتلون ويطيلون أمد الخوف والمعارك من خارج حدود اليمن».

ودعا «أوبراين» المجلس المؤلف من 15 عضوا «للضغط بقوة وفعالية أكبر على الأطراف (المتحاربة) ومن هم خارج اليمن" لإنهاء الصراع والأزمة الإنسانية».

وتدخل تحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن عام 2015 دعما لقوات الحكومة التي تحارب جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. وبات البلد الذي يعتمد بشدة على واردات الغذاء يعاني إحدى أكبر الأزمات الإنسانية.

وقال «أوبراين» «سبعة ملايين شخص، بينهم 2.3 مليون طفل منهم 500 ألف يعانون من سوء التغذية الحاد تحت سن الخامسة، على شفا المجاعة ومعرضون لمخاطر الأمراض وفي نهاية المطاف يواجهون خطر الموت بشكل بطئ ومؤلم».

وقال مدير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «جرازيانو دا سيلفا» إن هناك تقارير بالفعل عن أشخاص يموتون جوعا في بعض مناطق اليمن وشكا من نقص التمويل وضعف إمكانية الوصول إلى المحتاجين.

وقال لمجلس الأمن «نحن ببساطة عاجزون عن التحرك حيث تشتد الحاجة إلينا».

وقال المدير العام لمنظمة «الصحة العالمية» «تيدروس أدهانوم غيبريسوس» للمجلس إن التفشي «يحركه الصراع وانهيار الخدمات العامة الأساسية وسوء التغذية».

وذكر أن منظمة الصحة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تدعمان أكثر من 600 مركز علاج وأماكن لتعويض نقص السوائل في اليمن وتعتزمان فتح 500 مركز آخر لكن هناك نقصا في الأطباء والممرضين.

وانهار اقتصاد اليمن ولم يحصل 30 ألف عامل في قطاع الصحة على رواتبهم منذ أكثر من عشرة شهور ولذا سارعت الأمم المتحدة بتقديم «مدفوعات حوافز لحملهم على المساعدة في المعركة ضد الكوليرا».

وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» مجلس الأمن أن تبرعا قدمته السعودية بقيمة 67 مليون دولار ساعد في إبطاء انتشار الكوليرا ودعا مانحين آخرين للتحرك.

المصدر | الخليج الجديد+رويترز

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة أطراف الحرب اليمنية تأجيج انتشار الكوليرا