توجه رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية «حميد محمدي» على رأس وفد إلى المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، للتنسيق مع مسؤوليها حول شؤون الحج.

وأكد ممثل المرشد الإيراني في شؤون الحج والزيارة «علي قاضي عسكر» بأن رؤية الجمهورية الإسلامية الإيرانية للحج تتجاوز القضايا المذهبية والطائفية.

وفي كلمة له، أمس الجمعة، بطهران في حشد ضم الآلاف من زوار بيت الله الحرام، قال «عسكر» إن القضايا الطائفية والمذهبية والمثيرة للتفرقة لا ينبغي أن تطرح في الحج ويتوجب على الجميع إظهار عزة وعظمة الإسلام إلي الجوار من المرقد النبوي والكعبة المشرفة.

وأضاف أن بعض الخطباء الوهابيين الذين تحدثوا ضد الحجاج الإيرانيين هم من مفتيي تنظيم «الدولة الإسلامية» وليس الحرمين الشريفين.

وأشار إلي محاولات الأعداء لضرب وحدة وتضامن المسلمين، قائلا: «إن بعض الوهابيين يسعون لفرض معتقداتهم، لذا ينبغي على الزوار الحذر والعمل بيقظة وحكمة كي لا تحدث توترات».

وأكد أن عزة وأمن وسلامة الحجاج هي من الأولويات الأساسية للبلاد في الحج وفي ضوء الأحداث التي وقعت قبل عامين، مضيفا أنه وفقا لتأكيدات وزير الحج السعودي سيتم حفظ عزة وأمن وكرامة الحجاج الإيرانيين خلال تواجدهم في السعودية.

وقال إن إصدار التأشيرات الإلكترونية قد بدا من يوم الخميس ورغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين فقد تقرر إيفاد 10 موظفين من وزارة الخارجية الإيرانية إلى السعودية لإنجاز وتقديم الخدمات القنصلية في موسم الحج.

ودعا «عسكر» الحجاج الإيرانيين لعدم الشعور بأي قلق خلال موسم الحج وعدم الالتفات إلى الشائعات المغرضة التي يثيرها البعض في الأجواء الافتراضية لثني الحجاج عن أداء فريضة الحج، موضحا أن عدد الحجاج الإيرانيين لهذا العام يبلغ 86 ألفا و 500 حاج.

هذا، وتبدأ رحلات الحجاج الإيرانيين اعتبارا من 30 يوليو/تموز الجاري، وتستمر حتى 25 أغسطس/آب المقبل.