أعلنت السلطات المصرية، تصفية اثنين، في مدينة البدرشين جنوب غربي العاصمة، التي شهدت أمس، مقتل 5 من رجال الشرطة إثر هجوم مسلحين على دورية كانوا يستقلونها.

وبحسب بيان لوزارة الداخلية، فإن المسلحين الإثنين قتلا في تبادل لإطلاق النار خلال محاولة القبض عليهما.

ولفتت البيان إلى أن المسلحين الإثنين هما «سلامة سعيد كامل عطا»، و«محمد كمال مبروك عبدالله»، وهما من كوادر حركة «حسم» المسلحة.

جاء هذا، بعد يوم واحد من استهداف دورية شرطية، أمس في منطقة البدرشين، أسفرت عن مقتل 5 من رجال الشرطة.

وتضاربت الانباء حول علاقة الذين تم تصفيتهم بحادث أمس، ففي الوقت الذي نقلت صحيفة «الأهرام»، عن مصدر أمني قوله إن الإثنين متورطان في الحادث، نقل موقع «مصراوي» عن مصدر أمني آخر قوله إن المسلحين الإثنين، لم يثبت تورطهما في حادث الهجوم على الدورية الشرطية أمس.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قوات الأمن المصرية، تصفية 5 أشخاص في محافظة الإسماعيلية وصفتهم بأنهم «عناصر تكفيرية».

ومنذ تولي اللواء «مجدى عبد الغفار» منصب وزير الداخلية في مصر في مارس/آذار 2015، زادت بشكل ملحوظ عمليات التصفية التي تعلن عنها الوزارة، والتي شملت قيادات معروفة في جماعة «الإخوان المسلمين».

ونفذت السلطات المصرية عمليات تصفية عديدة طالت عددا من النشطاء والمعارضين، أغلبهم من الشباب، وتبين لاحقا أنهم من المختفين قسريا.

وغالبا ما تظهر روايات مغايرة تكذب بيانات السلطات الأمنية في مصر، وتقول إن من تمت تصفيتهم على يد «الداخلية» أو المقبوض عليهم مختفون قسريا منذ أشهر، وتم تلفيق تهم لهم بالضلوع في أعمال عنف وانتزاع اعترافات منهم بارتكابها تحت وطأة التعذيب.