«الناتو»: نأمل في حل أزمة زيارة ألمانيا لجنودها بتركيا

السبت 15 يوليو 2017 07:07 ص

أعرب حلف شمال الأطلسي «الناتو»، عن تمنياته لحل أزمة زيارة السلطات الألمانية لجنودها بتركيا.

وقال متحدث باسم «ينس ستولتنبرغ» الأمين العام لـ«الناتو»: «نحن نأمل في أن تتمكن ألمانيا وتركيا من التوصل لموعد للزيارة يناسب الجانبين».

جاء حديث المتحدث، عقب محادثة بين «ستولتنبرغ»، ووزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، بحسب «الألمانية».

كما أعرب «الناتو» عن قلقه، حيال حظر تركيا زيارة نواب ألمان لجنود بلادهم العاملين في قاعدة الحلف في مدينة قونيه التركية.

ووصف المتحدث حل الخلاف بين أنقرة وبرلين في هذا الشأن بأنه «يمثل رغبة محورية بالنسبة للحلف».

وتابع أن من الأمور الطبيعية أن يزور نواب برلمانيون قوات بلادهم المتمركزة في الخارج.

وهناك تخوف داخل الناتو من أن يؤدي حظر الزيارة الذي تم الإعلان عنه أمس الجمعة، إلى سحب جنود الجيش الألماني المتمركزين في قاعدة الحلف في قونيه، وستؤدي هذه الخطوة بدورها إلى اضطرار الحلف إلى أن يخفض دعمه للتحالف الدولي المناوئ لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وتقدم ألمانيا نحو ثلث الجنود الذين يقومون بإطلاق طائرات أواكس للاستطلاع من قاعدة قونيه.

وحسب تصريحات المتحدث باسم «الناتو»، فإن ستولتنبرج لم يجر اتصالاً أمس الجمعة مع «جاويش أوغلو» وحسب، بل كذلك مع نظيره الألماني «زيغمار غابريل».

وكانت الخارجية الألمانية، أعلنت أن تركيا منعت زيارة لنواب ألمان كان مقررا أن يقوموا بها لجنود بلادهم في قاعدة «الناتو» في قونيه، المقرر لها يوم الإثنين المقبل.

وقبل أيام، بدأت القوات الألمانية المتمركزة في قاعدة «إنجيرليك» التركية، بالانسحاب منها ومغادرتها باتجاه قاعدة الأزرق الأردنية، وذلك بعد رفض السلطات التركية السماح لنواب ألمان بزيارة القاعدة.

ورفضت السلطات التركية، في 16 من مايو/أيار الماضي، طلبًا تقدم به نواب بالبرلمان الألماني؛ لزيارة قاعدة «إنجيرليك»، وبررت ذلك بأن الأمر ليس ملائمًا في الفترة الحالية.

ويمثل الانسحاب الألماني من قاعدة «إنجيرليك» خطوة أخرى في إطار الخلافات العديدة بين البلدين.

وتشهد العلاقات بين تركيا وألمانيا توتراً شديداً تعود بداياته في الفترة الأخيرة إلى أجواء ما قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 18 أبريل/نيسان 2017؛ عندما منعت السلطات المحلية في بلديات ألمانية وزراء أتراك من تنظيم فعاليات مع جاليتهم لشرح أهداف تلك التعديلات.

وتصاعدت الخطوات الألمانية ضد تركيا والرئيس «رجب طيب أردوغان»، قبل أيام، مع تأكيد الحكومة الألمانية أنها لن تقبل أي ظهور مفاجئ للرئيس التركي للحديث أمام تجمع لمواطنيه في إحدى القنصليات التابعة لبلاده بألمانيا، على هامش مشاركته في قمة العشرين يومي الجمعة والسبت المقبلين في هامبورغ.

الأمر الذي انتقدته تركيا بشدة؛ حيث قال «إبراهيم قالن» المتحدث باسم الرئيس التركية، الإثنين، إن هناك محاولات في ألمانيا ولاسيما قبل الانتخابات البرلمانية «لتحقيق مكسب سياسي من خلال معاداة أردوغان».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الناتو تركيا جنود ألمانيا منع زيارة نواب