«مرسي» يتفوق على «السيسي» سياحيا

الاثنين 17 يوليو 2017 06:07 ص

أظهرت تقارير رسمية، خروج مصر كمقصد سياحي من تصنيف أفضل 25 وجهة سياحية في العالم، تأثرا بالاضرابات السياسية والأمنية في البلاد، منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013.

وقال تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي، إن النشاط السياحي في مصر كان الأكثر تدهورا بين الوجهات السياحية الرئيسية في العالم العام الماضي 2016.

وبحسب التقرير، فقد هبطت السياحة في مصر منذ عام 2010 بنسبة تصل إلى 80%، نتيجة عدم الاستقرار السياسي والهجمات المسلحة، كما تراجع نصيب السياحة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.2%.

وتظهر الأرقام الرسمية تفوقا ملحوظا للرئيس «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في البلاد، على نظيره «عبدالفتاح السيسي»، في إنعاش القطاع السياحي، بسبب استقرار الأوضاع السياسية وقتها.

وخلال العام 2012، بعد انتخاب أول رئيس مدني في مصر، زادت أعداد السائحين بنسبة 17% لتصل إلى 11.5 مليون سائح، بينما زادت الإيرادات بنسبة 12.5% لتبلغ 10 مليارات دولار مقارنة بالعام السابق.

بعد الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013، وبسبب تدهور الأوضاع الأمنية، وعدم الاستقرار السياسي، انخفضت أعداد السائحين بنسبة 18% لتصل إلى 9.5 مليون سائح، بينما انخفضت الإيرادات السياحية بنسبة 41% لتصل إلى 5.9 مليار دولار، في العام التالي 2014 حدث تحسن طفيف حيث بلغت أعداد السائحين 9.9 مليون سائح، وبلغت الإيرادات السياحية 7.3 مليار دولار، إلا أن أعداد السائحين عاودت الانخفاض عام 2015 لتصل إلى 9.3 مليون سائح كما انخفضت الإيرادات لتصل إلى 6.1 مليار دولار.

وتعد السياحة من أهم مصادر الدخل فى الاقتصاد المصرى، وخسر قطاع السياحة المصري نحو 35 مليار دولار خلال السنوات التي أعقبت ثورة يناير 2011، مقارنة بإيرادات القطاع عام 2010.

وبلغ التراجع الحاد ذروته العام الماضي 2016 بعد سلسلة من الحوادث التي ضربت القطاع كان أخطرها حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، حيث انخفضت الإيرادات السياحية إلى نحو 3.4 مليار دولار فقط، مخالفة بذلك توقعات وزير المالية «عمرو الجارحي»، الذي توقع في أغسطس/آب 2016 أن تبلغ إيرادات مصر من السياحة خمسة مليارات دولار في 2016.

ففي عام 2010 بلغ عدد السياح والإيرادات السياحية في مصر رقما قياسيا، حيث بلغ عدد السياح 14.7 مليون سائح، وبلغت الإيرادات السياحية 12.5 مليار دولار.

وكانت مصر تحتل في 2010 المركز 18 من بين أهم 50 مقصدا سياحيا عالميا، والمركز الأول بين دول الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وأفريقيا، واستحوذت على نسبة 22.7 % من إيرادات السياحة في منطقة الشرق الأوسط، ونسبة 1.5% من حصة سوق السياحة العالمي.

وبسبب تدهور الأوضاع الأمنية نسبيا بعد ثورة يناير، انخفضت أعداد السائحين لتصل إلى 9.9 مليون سائح، كما انخفضت الإيرادات السياحية إلى 8.9 مليار دولار.

وفي أواخر عام 2015 تلقى قطاع السياحة في مصر ضربات قوية، كان أشدها حادث تحطم الطائرة الروسية، التي تحطمت فوق سيناء نهاية أكتوبر/ تشرين أول 2015 والتي قتل فيها 224 شخصا، ما أدى إلى ما يشبه الانهيار في قطاع السياحة، حيث وصلت أعداد السائحين إلى 5.4 مليون سائح، بنسبة انخفاض وصلت إلى 64% مقارنة بعام 2010، كما انخفضت الإيرادات السياحية لتصل إلى 3.4 مليار دولار بنسبة انخفاض بلغت 73%.

ومن المتوقع استمرار تدهور أحوال القطاع، جراء الاضرابات الأمنية في مصر، وتعرض منتجعات سياحية لهجمات مسلحة، آخرها الجمعة الماضي، حيث قتلت سائحتان ألمانيتان، وأصيب آخرين، جراء حادث طعن بسكين نفذه تنظيم «الدولة الإسلامية» على منتجع سياحي بمدينة «الغردقة» بمحافظة البحر الأحمر، شرقي البلاد.

  كلمات مفتاحية

مصر محمد مرسي عبدالفتاح السيسي الانقلاب العسكري السياحة المصرية