كيف يستخدم الناس في قطر مواقع التواصل الاجتماعي؟

الخميس 25 ديسمبر 2014 07:12 ص

تكشف دراسة تُنشر لأول مرة مدى متابعة وآلية استخدام المواطنين داخل دولة قطر لمواقع وقنوات التواصل الاجتماعي الجديدة بالإضافة إلى شبكات أخرى أكثر رسوخًا، ويُقدم هنا «داميان رادكليف» نظرة أكثر شمولا على جمهور وسائل الإعلام الاجتماعي في البلاد.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري؛ نشر برنامج أبحاث «راصد» التابع لـ«وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات» نتائج دراسة جديدة تفحص للمرة الأولى كيف يستخدم الناس في قطر - حاملو الجنسية القطرية أو الوافدون - القنوات الاجتماعية الجديدة مثل «واتس آب» و«سناب شات».

وقام هذا البحث بتغطية ثمان وسائل للإعلام الاجتماعي - تتراوح بين شبكات قديمة وأكثر رسوخًا وانتشارًا مثل «فيسبوك» و«انستجرام» و«تويتر» وأحدث الوسائل الداخلة إلى المجال مثل «سناب شات» و«واتس آب» و«باث» - مقدّمًا تحليلاً حديثًا بشأن اتجاهات وسلوكيات مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعي في قطر.

الدراسة لم تقم فقط بمتابعة استخدام هذه الخدمات المتنوعة، لكنها قامت بالتركيز بشكل كبير على لماذا وكيف كان الناس يستخدمونها، وللقيام بذلك؛ سعى الفريق لإنتاج قاعدة أدلة غنية لمساعدة مختلف أصحاب المصلحة تحديد أفضل طريقة للوصول إلى جمهور معين على شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت».

وعي واستخدام

من بين الخدمات الثمانِ التي تمت دراستها جاء برنامج «واتس آب» في المرتبة الأولى بين وسائل الإعلام الاجتماعي في قطر على مستوى كل المجموعات التي شملتها الدراسة.

ويتم استخدامه من قبل 87٪ من مستخدمي الإنترنت في قطر «القطريين والوافدين» و97٪ من المواطنين القطريين الذين هم على شبكة الإنترنت. 

كما كشفت الدراسة أن القطريين هم أكثر دراية بالشبكات الجديدة مثل «سناب شات» والتي يستخدمها 77٪ من مستخدمي الإنترنت في قطر مقابل 39٪ من العمالة الوافدة إلى قطر، و«انستجرام» الذي يستخدمه 97٪ من القطريين مقابل 65٪ ممن يعملون في قطر، وعلى الأرجح فإن القطريين كانوا بين أوائل من استخدموا هذه الخدمات المختلفة من وسائل الإعلام الاجتماعي الحديثة.

وتم تحديد مزيد من الاختلاف أيضًا في استخدام موقع «فيسبوك» الذي يُعدّ أكبر شبكة اجتماعية في العالم. فعلى مستوى حاملي الجنسية القطرية الذين شاركوا في الدراسة فإن موقع «فيسبوك» هو خامس أكثر شبكة اجتماعية تحظى بالشعبية بين القطريين (حيث جاءت قبل سناب شات بقليل). وعلى الرغم من أن 90٪ من مستخدمي الإنترنت القطريين يعرفون «فيسبوك» إلا إن 44٪ فقط هم الذين يستخدمونه، وهذه النتيجة تتماشى مع دراسات أخرى حديثة.

وعلى النقيض؛ بلغ الوعي بموقع «فيسبوك» بين مستخدمي الإنترنت غير القطريين نسبة 94٪ مع مستوى استخدام 84٪.

تفاوت في السلوكيات

وحدد أيضًا فريق «راصد» تبايُنًا في استخدام الشبكات القديمة مثل «ماسنجر بلاك بيري» – الذي لا زال يستخدمه 44٪ من مستخدمي الإنترنت في الفئة العمرية 15-29 سنة مقابل 20٪ من الذين تتجاوز أعمارهم سن الثلاثين - بالإضافة إلى أنشطة وسائل الإعلام الاجتماعي العامة مثل تبادل الصور أو استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي كمصدر للأخبار.

وهناك ثلث مستخدمي الإنترنت في قطر يستخدمون «واتس آب» للوصول إلى آخر الأخبار مقارنة بــ21٪ من العمالة الوافدة إلى قطر. وفي الوقت نفسه؛ فإن 52٪ من مستخدمي الإنترنت من الوافدين إلى قطر يجدون الأخبار في موقع «فيسبوك» مقابل 12٪ فقط من حاملي الجنسية القطرية.

التفاوت يظهر أيضا في المقارنة بين الجنسين، حيث تميل النساء في قطر إلى استخدام البرامج الجديدة أكثر من الرجال، كما أن استخدامهن للبرامج القديمة يعد محدوداً، كما يظهر أن النساء القطريات أكثر استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي في أغراض التجارة الإلكترونية، وهن رائدات هذا المجال.

وبالمثل؛ فإن 12٪ فقط من الذكور من مستخدمي الإنترنت القطريين و6٪ من النساء القطريات هم من يقومون بنشر الصور على «فيسبوك». وهذا متناقض بشدة مع السكان المغتربين داخل قطر؛ حيث يشارك 46٪ من الرجال غير القطريين و49٪ من النساء غير القطريات في هذا النشاط، ما يدل على قدر من التنوع في كيفية استخدام مجموعات مختلفة لنفس الشبكات الاجتماعية.

خمسة أشياء تستحق الإشارة إليها

1- الوعي بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية في أعلى مستوياته بين القطريين «أبناء البلد» وبخاصة النساء.

2- لا شيء يدفع النساء لوقف استخدام قناة أو برنامجًا اجتماعيًا أكثر من شعورهن بــ «الملل» تجاهه.

3- أحد أهم الدوافع لاستخدام أي وسيلة تواصل اجتماعي أنها «متاحة من خلال الهاتف المحمول» بحسب رأي 50% من المستخدمين للإنترنت في قطر و70% من مستخدمي الشبكات الاجتماعية القطريين.

4- يرى 20% من المستخدمين أنهم قد يُقدِمون على مغادرة أي شبكة «لا تتيح التعامل معها من خلال الهاتف المحمول».

5- يشعر 85% ممن شملتهم الدراسة أن الإعلام الاجتماعي «يساعد في انتشار الشائعات والمعلومات المضللة».

 

حول الدراسة

تولت شركة «إبسوس قطر» مهمة العمل الميداني لهذه الدراسة ما بين 1 سبتمبر - 16 أكتوبر من العام الجاري نيابة عن «وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات» القطرية. وشارك ألف من البالغين - 500 يحملون الجنسية القطرية و500 يقيمون في قطر من جنسيات أخرى – في مقابلات شخصية هاتفية لمدة ربع ساعة حيث أجابوا على الأسئلة حول مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بوسائل الإعلام الاجتماعي؛ بما في ذلك القنوات والبرامج الاجتماعية التي يستخدمونها وأسباب استخدامهم لها.

المصدر | داميان رادكليف، يور ميدل إيست آي

  كلمات مفتاحية

شبكات التواصل الاجتماعي قطر

دراسة: النساء أقل اهتماما بتهديدات الإنترنت من الرجال في الإمارات

وسائل التواصل بوصفها انفصالا