تخصيص 1800 تأشيرة حج لميليشيات «الحشد الشعبي» بموافقة السعودية

الثلاثاء 18 يوليو 2017 09:07 ص

كشف مسؤولون عراقيون في بغداد عن وجود نحو 1800 عنصر من مليشيات «الحشد الشعبي» الشيعي ضمن قوائم الذين منحوا موافقات الدخول للسعودية لأداء مناسك الحج بعد إقرار الهيئة العليا للحج تخصيص 10% من المقاعد المخصصة للعراق لما يعرف بـ«هيئة الحشد الشعبي وذوي الشهداء».

وكشف مسؤول عراقي رفيع في الهيئة العليا للحج في بغداد، أن مجموع حصة «الحشد الشعبي» بلغ نحو 1800 مقعد تم توزيعها بالتساوي بين فصائل الحشد.

وأشار المسؤول نفسه، إلى أن قرعة الحج السنوية لاختيار أسماء العراقيين المسموح لهم بأداء فريضة الحج أفرزت نحو ألف مقعد للحشد الشعبي وتم شمولهم قبل أسابيع بالقرعة التكميلية ليكون نحو 1800 مقعد للحشد.

ورفعت السعودية حصة العراق من 25 ألف مقعد إلى 33 ألف و500 مقعد بعد المفاوضات الأخيرة التي أجراها رئيس هيئة الحج والعمرة وكالةً، القيادي في حزب الدعوة الإسلامية، «خالد العطية» مع السلطات السعودية.

وحول سبب موافقة السلطات السعودية على دخولهم وما إذا كانت رفعت الحظر على دخول مليشيات الحشد أراضيها، أكد المسؤول نفسه أنهم «سيدخلون بصفة مواطنين عاديين على الرغم أن من بينهم قيادات بارزة ومتورطة بجرائم قتل طائفية وعمليات تطهير بحق العراقيين مثل الشيخ محسن الحيدري أحد قياديي سرايا الخراساني وفاضل الكناني نائب رئيس مليشيا كتائب الإمام علي وآخرين مثلهم».

ولفت إلى أن «هيئة الحج صادقت على النتائج الأخيرة للقرعة، واستحصلت على الموافقات السعودية بذلك من خلال تسلم قوائم الذين تمت الموافقة على منحهم تأشيرات الحج لهذا العام».

وأوضح المسؤول نفسه أن «المقاعد التي خصصت للمليشيات توزعت على فصائل مختلفة تضم حزب الله العراقي، وعصائب أهل الحق، وسرايا الخراساني، وبدر، وكتائب سيد الشهداء، وكتائب أبو الفضل العباس، والنجباء وجماعات مسلحة أخرى».

وبين أن هذا العدد يضاف إليه 70 عنصرا آخر بالمليشيات منحوا حق الحج كممثلين لقنوات فضائية ووكالات أنباء مرتبطة بـ«الحشد الشعبي»، كتلفزيون العهد التابع لمليشيا «عصائب أهل الحق»، وتلفزيون «الغدير» التابع لمليشيا «بدر»، وفضائية «النجباء» التابعة لمليشيا «النجباء»، ووسائل إعلام أخرى.

من جهته، قال عضو خلية التوجيه المعنوي والإعلامي في مليشيات الحشد، «غدير السعدي»، لـ«العربي الجديد» تعليقا على سبب موافقة السعودية على دخولهم إنهم «سيذهبون مدنيين لا مقاتلين».

وأضاف في رد مقتضب: «لا سلطة للسعودية في منع أحد من الحج والحشد الشعبي أولى من غيرهم في الحج وزيارة قبور البقيع».

وتتبع مليشيات «الحشد الشعبي» المتورطة بجرائم وانتهاكات في العراق وسوريا للحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر.

واعترفت قياداته كـ«مهدي العامري» و«أبو مهدي المهندس» بأنهم يتلقون أوامرهم من قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال «قاسم سليماني».

في المقابل، رفض أستاذ الفقه الإسلامي في كلية العلوم الإسلامية العراقية، «رعد المشهداني»، الحديث عن العدالة في قرعة الحج بالعراق.

واعتبر أن «العدالة هي آخر شيء يمكن الحديث عنه عند ذكر قرعة الحج في العراق».

وتساءل «المشهداني»: «إذا كانت قرعة الحج عادلة فلماذا تظهر أسماء جميع النواب والمسؤولين في كل عام وتختفي أسماء عامة الناس، وإذا كانت هذه القرعة عادلة فلماذا تظهر أسماء القتلة والمجرمين من عناصر المليشيات، وتغيب أسماء ذوي ضحايا المليشيات وداعش».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الحج العراق السعودية ميليشيات