تعتبر كرة السلة هي الرياضة الشعبية الثانية في العالم، وقد برزت في السنوات القليلة الماضية ظاهرة فريدة وهي وفرة اللاعبين المصريين في الملاعب الأمريكية وعلى أعلى المستويات.

عبد النادر

وعلى إثر ذلك يمكننا الحديث عن انتقال اللاعب الهدّاف عبد النادر إلى صفوف بوسطن سلتيكس أحد أعرق أندية الـNBA مقابل ستة ملايين، وسبقه لاعبون بارزون أمثال عمر سرحان المحترف حالياً في الدوري البورتوريكي الجيد ولا تنتهي بإيهاب أمين لاعب جامعة تكساس أي أند أم، وأسامة انس وغيرهم.

انتقال هؤلاء اللاعبين إلى الملاعب الاميركية هو أمر جيد جداً لانّ سبل التطور افضل بكثير من مصر أو أي بلد عربي آخر، ومستوى الإحتكاك والخبرة التي يكتسبونها اعلى من دون ادنى شك. لكن ثمة مشكلة لا جواب لها، وهي عدم قدرة الإتحاد المصري على استمالة هؤلاء اللاعبين لسبب او لآخر وقد لا يقع اللوم فقط على الإتحاد خصوصاً إذا كانت غير النية غير موجودة عند اللاعبين لتمثيل بلدهم الأم.

في طليعة هؤلاء اللاعبين النجوم الذين لم يمثلّوا المنتخب المصري بعد يأتي عبد النادر، هذا النجم الذي اختير العام الماضي أفضل لاعب مبتدئ في دوري الـNBA الرديف والمعروف بـ «دي ليغ»، قبل أن ينتقل قبل أيام إلى صفوف بوسطن سلتيكس.

عبد النادر الذي يتقن تحدّث اللغة العربية بشكل تام رغم عيشه في الولايات المتحدة منذ عمر الثلاث سنوات، لم يلعب قط مع المنتخب المصري ، لكن السؤال البارز « ما السبب وهل يعني ذلك بأنّه سيكون لاعبا عربيا في أقوى دوري بالعالم فقط بالإسم؟».

عمر سرحان

ثم يأتي «عمر سرحان» لاعب الإرتكاز الضخم الذي حقّق ارقاما لافتة في دوري الجامعات مع فريق سانت ماريز، ويختلف سمحان عن عبد النادر انه عاش في مصر لفترة اطول ، ومع ذلك فإنّه لم يمثّل قط المنتخب المصري وذكرت معلومات ليوروسبورت عربية انّه ليس مهتماً في تمثيل المنتخب المصري. 

صحيح انّ المنتخب المصري بلغ كأس العالم عام 2014 لكنّ المنافسة تزداد صعوبة مع عودة نيجيريا والسنغال إلى الساحة بقوة، ووجود منتخبات اخرى قوية كساحل العاج وانغولا وتونس، فهل سيستفيد المصريون من نجومية هؤلاء اللاعبين أم تتحوّل إلى نقمة؟