أفادت القناة الثانية العبرية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو» يجري مشاورات مع القيادة الأمنية والسياسية حول إمكانية إلغاء البوابات الإلكترونية التي وضعت مؤخرا على أبواب المسجد الأقصى.

يأتي هذا، بينما أقرت المملكة العربية السعودية بإجراء اتصالات غير مباشرة مع «إسرائيل»، حجة حل أزمة الحرم القدسي التي تفاقمت بعد إغلاق ليومين، ووضع بوابات إلكترونية على مداخله، وهو أمر يرفضه الفلسطينيون بجميع أطيافهم، ولكنها في الوقت ذاته أبدت تفهمها لنصب البوابات الإلكترونية، معتبرة أن مسألة آلات الكشف عن المعادن أصبحت اعتيادية في الأماكن المقدسة بسبب الإرهاب الذي يضرب بدون تمييز، وفي أكثر الأماكن قدسية للديانات المختلفة.

وقد كشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي «جلعاد أردان» النقاب عن أن سلطات الاحتلال نسقت مع دول عربية وإسلامية لنصب البوابات الإلكترونية قبالة المسجد الأقصى، لافتا إلى أن ذلك كان عبر اتصال مباشر مع بعضها أو عن طريق طرف ثالث مع الأخرى.

وقال «أردان» في حديثه لإذاعة الجيش، إن القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بنصب بوابات إلكترونية وتشديد الإجراءات الأمنية قبالة ساحات الحرم القدسي الشريف، سبقه تنسيق مع دول عربية وإسلامية، وتم فور وقوع الاشتباك بساحات الأقصى.

وتشهد مدينة القدس وبالتحديد على أبواب المسجد الأقصى حالة من التوتر والمواجهات مع قوات الاحتلال رفضا للبوابات الإلكترونية، حيث أصيب العشرات في اعتداء الاحتلال على المصلين والمرابطين ليلة أمس الثلاثاء، وظهر اليوم الأربعاء.

وشرعت قوات الاحتلال في تركيب البوابات الإلكترونية بعد وقوع عملية في المسجد الأقصى استشهد فيها 3 فلسطينيين، وأسفرت عن مقتل 2 من شرطة الاحتلال وإصابة آخر، يوم الجمعة الماضي.