قام المرجع الديني الشيعي، «ناصر مكارم شيرازي»، بالمدافعة عن «زواج المتعة»، قائلا إنه جائز، وزاعما أن عددا من الصحابة وكبار الأئمة أكدوا صحته.
وأعرب «الشيرازي» في رسالة مطولة بعثها إلى شيخ الأزهر، «أحمد الطيب»، عن غضبه وأسفه؛ لهجوم الأخير على «زواج المتعة»، والقول إنه لا يختلف عن البغاء.
وحاول «الشيرازي» إظهار «زواج المتعة»، بأنه أمر إنساني، لمساعدة المضطرين له، مثل المسافرين، أو من لديهم رغبة دائمة بممارسة الجنس، زاعما أن هناك ضوابط وشروطا لذلك.
وزعم أن كبار الصحابة، مثل «أبي بكر الصديق» و«عمر بن الخطاب»، «تمتّعوا بالنساء».
وادعى أن «عبد الله بن عباس»، و«أسماء بنت أبي بكر» من الصحابة، و«ابن تيمية»، وغيره، أجازوا زواج المتعة.
وتابع «عمر بن الخطاب منع زواج المتعة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم».
وأكد أن الشيعة اليوم يتبعون الرسول في مسألة «زواج المتعة»، وليس «عمر بن الخطاب»، في إشارة إلى أن النبي عليه السلام أجاز «زواج المتعة»، وفق زعمهم.
وكان شيخ الأزهر «أحمد الطيب» أكد في حديثه للتليفزيون المصري أن الأزهر يرفض كل الفتاوى التي تقول بإباحة زواج المتعة، داعيا من يفتي بذلك أن يتقي الله في دينه وفي بنات المسلمين.
وقال إن الشيعة خالفوا أهل السنة، وأباحوا نكاح المتعة والزواج المؤقت، لكن علماء السنة فنّدوا كلامهم ونقضوه، وأوضح أن الفتاوى الشاذة التي تبيح نكاح المتعة بأي شكل من الأشكال مرفوضة عند أهل السنة والجماعة، والفقهاء والأئمة أجمعوا على حرمة هذا الزواج.
