أشادت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي بالشراكة الأمريكية القطرية في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدة أن الدوحة شريك كامل في التحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأكدت الخارجية في تقريرها الذي نشرته الأربعاء، أن الوكالات الأمنية الأمريكية والقطرية تربطها علاقات قوية، وأن قطر قدمت دعما للعمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وأفاد التقرير بأن قطر دعمت أيضا التحالف الإسلامي بقيادة السعودية لمحاربة الإرهاب.
ويأتي التقرير الأمريكي في وقت تفرض فيه السعودية، والإمارات، ومصر، والبحرين، حصارا على قطر متهمين إياها بأنها تدعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة، في حين نفت قطر الاتهامات، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.
وكان الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أكد، الجمعة الماضي، أن علاقات بلاده جيدة مع دولة قطر، مشيراً إلى أن القاعدة العسكرية الأمريكية التي تستضيفها الدوحة لن تواجه أي مشكلات.
وتؤدي قطر دوراً في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وخاض وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، الأسبوع الماضي جولة دبلوماسية في محاولة لحلحلة الأزمة الخليجية.
ووقعت قطر مؤخرا اتفاقية مع وزارة الخارجية الأمريكية ضد «تمويل الإرهاب»، أشاد بها «تيلرسون»، خلال لقائه الخميس الماضي أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد».
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 من يونيو/حزيران الماضي، وأغلقت منافذها الجوية والبحرية والبرية معها، متهمة الدوحة بدعم التطرف والإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، وهو ما نفته قطر بشدة.
وقدمت الدول المحاصرة للدوحة، عبر الوسيط الكويتي، قائمة مطالب وشروط من 13 بندا، لتنفيذها مقابل عودة العلاقات إلى طبيعتها، تضمنت تخفيض العلاقة مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، وإغلاق قناة الجزيرة»، إلا أن الدوحة رفضت تلك المطالب واعتبرتها غير قانونية وتستهدف فرض الوصاية على قرارها الوطني.
واعتبر دبلوماسيون قطريون وصحف غربية خلال الأيام الماضية أن دول الحصار فشلت في خنق قطر اقتصاديا وسياسيا، وأنه حان الوقت لتتراجع.
وبالفعل، قالت مصادر في وقت سابق الأربعاء إن الدول المقاطعة لقطر لم تعد تتمسك بقائمة تضم 13 مطلبا أو شرطا لإنهاء الأزمة مع الدوحة.
