توقعات بإزالة البوابات الإلكترونية قبالة «الأقصى» قبل صلاة الجمعة

الخميس 20 يوليو 2017 10:07 ص

كشف مسؤول كبير في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس التي تدير شؤون المسجد الأقصى، عن وجود اتصالات تجرى على مستويات عديدة من أجل إزالة البوابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال قبالة المسجد قبل حلول موعد صلاة الجمعة غدا.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته قوله: «نعتقد أنه خلال الساعات القادمة فإن على الحكومة الإسرائيلية أن تحسم أمرها بإزالة هذه البوابات».

جاءت تصريحات المسؤول في الأوقاف، بينما أفادت القناة الثانية العبرية، أمس الأربعاء، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو» يجري مشاورات مع القيادة الأمنية والسياسية حول إمكانية إلغاء البوابات الإلكترونية التي وضعت مؤخرا على أبواب المسجد الأقصى.

وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» يطالبان بإزالة البوابات، في حين تصر الشرطة الإسرائيلية على وجوب بقائها.

وتخشى «إسرائيل» من حدوث مواجهات عنيفة بين عشرات الآلاف من المصلين وقواتها الأمنية عقب انتهاء صلاة الجمعة غدا، في حال عدم إزالة البوابات.

وفي هذا الصدد، لفتت «هآرتس» إلى أن الجيش الإسرائيلي يخشى وقوع مواجهات في الضفة الغربية بين قواته والفلسطينيين الغاضبين على هذه البوابات، كما يخشى إطلاق صواريخ من قطاع غزة على «إسرائيل».

من جهته، كشف عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» ومسؤول ملف القدس في الحركة «حاتم عبدالقادر» عن تلقيه معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية تجري اتصالات حثيثة في محاولة منها للتوصل إلى حل لقضية بوابات الفحص الإسرائيلية في مداخل المسجد الأقصى، تجنبا لحصول مواجهات دامية خلال صلاة الجمعة.

وكان آلاف الفلسطينيين قد أقاموا الصلوات عند مداخل المسجد الأقصى منذ يوم الأحد الماضي، احتجاجا على هذه البوابات.

ودعت المرجعيات الإسلامية في مدينة القدس، أمس الأربعاء، إلى أن تقتصر صلاة الجمعة على المسجد الأقصى، وفي حال عدم تمكن المصلين من دخول المسجد دون بوابات إلكترونية فإن الصلاة ستتم في الشوارع.

إلى ذلك، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إن الشرطة الإسرائيلية تدرس إمكانية منع المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى يوم الجمعة.

في غضون ذلك، واصل العشرات من حراس وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية لليوم الخامس على التوالي، رفضهم الدخول إلى المسجد الأقصى من خلال البوابات.

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي «جلعاد أردان» كشف النقاب عن أن سلطات الاحتلال نسقت مع دول عربية وإسلامية لنصب البوابات الإلكترونية قبالة المسجد الأقصى، لافتا إلى أن ذلك كان عبر اتصال مباشر مع بعضها أو عن طريق طرف ثالث مع الأخرى.

وقال «أردان» في حديثه لإذاعة الجيش، إن القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بنصب بوابات إلكترونية وتشديد الإجراءات الأمنية قبالة ساحات الحرم القدسي الشريف، سبقه تنسيق مع دول عربية وإسلامية، وتم فور وقوع الاشتباك بساحات الأقصى.

بدورها، أقرت المملكة العربية السعودية بإجراء اتصالات غير مباشرة مع «إسرائيل»، بحجة حل أزمة الحرم القدسي التي تفاقمت بعد إغلاقه ليومين، ووضع بوابات إلكترونية على مداخله، وهو أمر يرفضه الفلسطينيون بجميع أطيافهم، ولكنها في الوقت ذاته أبدت تفهمها لنصب البوابات الإلكترونية، معتبرة أن مسألة آلات الكشف عن المعادن أصبحت اعتيادية في الأماكن المقدسة بسبب الإرهاب الذي يضرب بدون تمييز، وفي أكثر الأماكن قدسية للديانات المختلفة.

ونصبت سلطات الاحتلال منذ، صباح الأحد الماضي، بوابات تفتيش إلكترونية أمام الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى، متذرعة بعملية إطلاق نار وقعت في المسجد أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين ومقتل شرطيين إسرائيليين، يوم الجمعة الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل القدس المسجد الأقصى البوابات الإلكترونية صلاة الجمعة