أبلغت «الخارجية المصرية»، الخميس، نظيرتها الأمريكية، باستياء القاهرة من التحذير الوارد في بيانها الخاص بشأن مخاطر السفر إلى مصر بسبب ما وصفته بتهديدات إرهابية.
وصرح المستشار «أحمد أبو زيد» المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن وزير الخارجية «سامح شكري» كلف السفارة المصرية في واشنطن بنقل «رسالة استياء» للخارجية الأمريكية للصياغة المستخدمة في بيانها الخاص بتحديث إرشادات السفر إلى مصر، والصادر يوم ١٩ يوليو/تموز الجارى.
وأضاف «أبوزيد» أن السفارة المصرية فى واشنطن قامت بنقل الرسالة إلى الجانب الامريكى، موضحةٓ أن ما تضمنه بيان إرشادات السفر من ذكر أحداث إرهابية وقعت منذ سنوات دون الإشارة إلى تاريخ حدوثها، يعطي انطباعا خاطئا لمن يقرأ البيان بأنه يشير إلى هجمات إرهابية حديثة.
وانتقدت الخارجية المصرية، ما اعتبرته تمييزا بين جماعات إرهابية وما يسمى بـ«جماعات معارضة سياسية عنيفة»، وهو تمييز وصفته بأنه «غير مقبول»، نظرًا لأن «كل جماعة سياسية تستخدم العنف هي جماعة إرهابية»، بحسب «أبو زيد».
وأعرب «أبو زيد» عن استياء مصر من كون البيان يشير إلى أن الهجمات الإرهابية يمكن أن تحدث في أي مكان في مصر، وهي «إشارة تفتقد الدقة وتعطي انطباعا سلبيا خاطئا عن الوضع الأمني فى مصر»، وفق الخارجية المصرية.
واختتم المتحدث باسم الخارجية المصرية، تصريحاته، مبديا اندهاشه لإصدار الخارجية الأمريكية مثل تلك البيانات التى تحذر من السفر الى مصر، فى الوقت الذى لا تتعامل فيه بنفس الأسلوب مع دول أخرى تتعرض لهجمات واعتداءات إرهابية مماثلة، معلقا «نتوقع المزيد من التضامن مع مصر فى مثل تلك الظروف».
كانت وزارة الخارجية الأمريكية حذرت، أمس الأربعاء، المواطنين الأمريكيين من النظر في مخاطر السفر إلى مصر بسبب ما وصفته بتهديدات إرهابية ومن جماعات العنف.
التحذير الأمريكي، كان الثاني من نوعه، خلال أسبوع، بعد تحذير ألماني، الخميس الماضي، من وقوع هجمات إرهابية في مصر.
ومن آن لآخر، تصدر تحذيرات من سفارات غربية في القاهرة، تحذر من هجمات.
وقالت الخارجية الأمريكية، في البيان الذي نشرته السفارة الأمريكية بالقاهرة، إن «الإرهابيون لا يزالون يهددون الأقليات الدينية في مصر ويهاجمون المواقع والأشخاص المرتبطين بالكنيسة القبطية، ويمكن أن تحدث هجمات إرهابية في أي مكان في البلد، بما في ذلك المناطق الحيوية».
ووصف التحذير شبه جزيرة سيناء بأنها «منطقة خطرة بشكل خاص»، في ظل تكرار الهجمات على قوات الأمن والمدنيين.
كما أكد التحذير وجود تقارير بهجمات على قوات الأمن في الصحراء الغربية، وأنه «لأسباب أمنية، يحظر على موظفي البعثة الأمريكية السفر إلى الصحراء الغربية وشبه جزيرة سيناء».
كما حذرت الخارجية الأمريكية موظفي السفارة من «السفر برا في أي مكان في شبه جزيرة سيناء، ولكن يسمح لموظفي البعثة الأمريكية بالسفر من وإلى شرم الشيخ عن طريق الجو، كما يحظر على موظفي البعثة زيارة الأماكن الدينية خارج القاهرة الكبرى».
وتصاعدت في الفترة الأخيرة الهجمات التي تنفذها تنظيمات متشددة في محافظات (سيناء والقاهرة والجيزة والإسكندرية والغربية والمنيا)، أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى.
