خوفا من غضب المقدسيين.. (إسرائيل) تدرس بدائل البوابات الإلكترونية

الأحد 23 يوليو 2017 03:07 ص

تدرس الحكومة الإسرائيلية، البدائل المتاحة للبوابات التي وضعت عند المداخل المؤدية إلى المسجد الأقصى.

ونقلت «رويترز»، عن مسؤولين إسرائيلين، قولهم إن جنرالات (إسرائيل) حذروا رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، من «احتمال تصاعد العنف بسبب البوابات»، وهو ما قد يدفعهم إلى تقليل استخدامها.

وتخشى حكومة «نتنياهو»، أن تبدو بمظهر الاستسلام للضغوط الفلسطينية في الحرم الذي يقدسه اليهود، وكان ضمن أراضي القدس الشرقية التي احتلتها (إسرائيل) في حرب 1967، وضمتها إليها في خطوة لم تلق اعترافا على المستوى الدولي.

وقال «تساحي هنجبي» وزير التنمية الإقليمية الإسرائيلي، وهو من كبار الأعضاء في حزب الليكود الحاكم لـ«راديو الجيش» إن البوابات الإلكترونية «باقية. لن يملي علينا القتلة كيف نبحث عن القتلة».

وأضاف: «إذا كانوا لا يريدون دخول المسجد فدعهم لا يدخلونه».

ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء المصغر الخاص، اجتماعا للبت في المسائل الأمنية، في وقت لاحق الأحد.

ويحتشد مئات الفلسطينيين في ساعات النهار، والآلاف في ساعات المساء، في منطقة باب الأسباط، لأداء الصلوات، وللتعبير عن رفضهم لدخول المسجد الأقصى من خلال البوابات الإلكترونية، التي وضعتها السلطات الإسرائيلية.

ونصبت سلطات الاحتلال منذ، صباح الأحد الماضي، بوابات تفتيش إلكترونية أمام الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى، متذرعة بعملية إطلاق نار وقعت في المسجد أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين ومقتل شرطيين إسرائيليين، في 14 يوليو/تموز الجاري.

من ناحية أخرى، أصدرت المرجعيات الدينية في القدس، بيانا قالت فيه إنها ستواصل معارضة أي ترتيبات إسرائيلية جديدة.

وقال البيان: «نؤكد الرفض القاطع للبوابات الإلكترونية، وكل الإجراءات الاحتلالية كافة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والديني في القدس ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك».

الجمعة الماضي، شهدت القدس وكافة المدن الفلسطينية الرئيسية الأخرى، مظاهرات غاضبة نصرة للمسجد الأقصى، تخللتها مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية، أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة المئات.

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي «جلعاد أردان» كشف النقاب عن أن سلطات الاحتلال نسقت مع دول عربية وإسلامية لنصب البوابات الإلكترونية قبالة المسجد الأقصى، لافتا إلى أن ذلك كان عبر اتصال مباشر مع بعضها أو عن طريق طرف ثالث مع الأخرى.

وفي هذا الإطار، أقرت المملكة العربية السعودية بإجراء اتصالات غير مباشرة مع (إسرائيل)، بحجة حل أزمة الحرم القدسي التي تفاقمت بعد إغلاقه ليومين، ووضع بوابات إلكترونية على مداخله، وهو أمر يرفضه الفلسطينيون بجميع أطيافهم، ولكنها في الوقت ذاته أبدت تفهمها لنصب البوابات الإلكترونية، معتبرة أن مسألة آلات الكشف عن المعادن أصبحت اعتيادية في الأماكن المقدسة بسبب الإرهاب الذي يضرب بدون تمييز، وفي أكثر الأماكن قدسية للديانات المختلفة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأقصى القدس إغلاق الأقصى (إسرائيل) حكومة «نتنياهو»