الملك «سلمان» يبحث مع «أردوغان» الأزمة الخليجية والعلاقات الثنائية

الأحد 23 يوليو 2017 03:07 ص

بحث العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز» مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الأزمة الخليجية الراهنة بالإضافة لسبل مكافحة الإرهاب، وذلك في قصر السلام بجدة غربي المملكة، الأحد.

وذكرت الوكالة السعودية الرسمية للأنباء (واس) أن جلسة المباحثات حضرها أيضا أمراء ووزراء ومسؤولين من الجانبين، وجرى خلالها استعراض العلاقات بين البلدين، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله.

وأقام العاهل السعودي مأدبة غداء تكريما للرئيس التركي، الذي يقوم بجولة خليجية، تستمر يومين، وتقوده أيضا إلى كل من الكويت وقطر، ضمن مساعيه لحل الأزمة الخليجية.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر، بدعوى دعمها للإرهاب، وفرضت الدول الثلاث الأولى عليها حصارا بريا وجويا، وقدمت الدول الأربع، عبر الوسيط الكويتي، قائمة من 13 مطلبا إلى الدوحة مقابل عودة العلاقات، لكن الأخيرة تعتبرها غير منطقية، وغير قابلة للتنفيذ.

ولم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقتهما بقطر، التي تنفي صحة اتهامها بدعم الإرهاب، وتقول إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

وقبيل مغادرته إلى السعودية، قال «أردوغان»، في مؤتمر صحفي بمطار أتاتورك في مدينة إسطنبول الأحد «تركيا تشعر بالأسف إزاء التطورات الأخيرة في الخليج، والمسلمون اليوم بحاجة أكثر من أي وقت للتكاتف ورص الصفوف، وللأسف المآسي الحاصلة في سوريا والعراق وليبيا وفلسطين تزداد يوما بعد يوم، وما يحصل في المسجد الأقصى دليل على ذلك».

ومنذ أكثر من أسبوع تشهد مدينة القدس المحتلة مواجهات، سقط فيها شهداء فلسطينيون، بين قوات إسرائيلية ومحتجين فلسطينين يرفضون بوابات فحص إلكترونية نصبتها إسرائيل ليمر عبرها من يريدون دخول المسجد الأقصى، وهو ما يعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لفرض السيادة على المسجد.

وشدد الرئيس التركي أن «السعودية هي الشقيق الأكبر لمنطقة الخليج العربي.. ودور كبير يقع على عاتقها لحل الأزمة الخليجية، والملك سلمان يأتي في مقدمة الشخصيات القادرة على حل الخلاف.

وبخصوص زيارته إلى قطر الإثنين، قال «أردوغان» إنه سيبحث مع أميرها الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» «آخر المستجدات المتعلقة بالأزمة الخليجية، والأوضاع السائدة في سوريا والعراق واليمن وليبيا، ومكافحة الإرهاب».

وأشاد «أردوغان» بالمواقف القطرية تجاه الأزمة الخليجية قائلا إن قطر تصرفت منذ بداية الأزمة الخليجية بعقل سليم وببصيرة تامة، وبذلت جهوداً كبيرة لحل الخلاف عن طريق الحوار.

ويرافق الرئيس التركي في جولته الخليجية، «عقيلته أمينة أردوغان، ووزراء الخارجية، مولود جاويش أوغلو، والاقتصاد، نهاد زيبكجي، والطاقة والموارد الطبيعية، براءت البيرق، والدفاع، نور الدين جانكلي، ورئيس الأركان العامة للجيش، الجنرال خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات العامة هاقان فيدان».

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس التركي في جدة، ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، قبل أن يغادر إلى الكويت ثم قطر.

وكان «أردوغان» قد أكد في كلمة ألقاها الجمعة، أن تركيا ستبذل أقصى ما في وسعها لحل المشاكل بين الأشقاء في منطقة الخليج.

يذكر أن «أردوغان» أعرب عن دعمه لقطر في مواجهة الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ 5 من يونيو/حزيران الماضي، واصفا ذلك بأنه غير إنساني وبالتأكيد غير إسلامي، وأن العقوبات على الدوحة مذكرة إعدام.

وكان البرلمان التركي أقر يوم 8 يونيو/حزيران الماضي، بالأغلبية الاتفاقيات المتعلقة بتعزيز التعاون العسكري بين تركيا وقطر، التي أبرمت أواخر عام 2015 وعدلت في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وتمنح تركيا حق إقامة قواعد عسكرية في قطر ونشر قوات عسكرية يتم تحديد حجمها بتوافق البلدين، فيما أعلنت الدوحة قبل أيام وصول الدفعة السادسة من القوات التركية بموجب الاتفاقية.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا السعودية قطر الكويت الأزمة الخليجية