توصلت دراسة حديثة، قام بها باحثون في جامعية أبيردين في اسكتلندا، الى أن الزواج أو الارتباط بشريك حياة ذكي هو أمر من شأنه تعزيز نشاط الذاكرة، وذلك لكون العلاقة تُعرف دائما بإجراء النقاشات وتبادل الأحاديث والمعلومات، وهو ما يحتاج لذاكرة قوية ومواكبة، مهما كان موضوع النقاش بسيطًًا وهي مهمًا.
ومن هنا يؤكد الخبراء، أنه من شأن هذه النقاشات التي تعزز عمل الذاكرة، الحفاظ أيضًا على العمل السليم للدماغ، وبالتالي حمايته من الشيخوخة والزهايمر.
بالإضافة إلى هذا، جاء في الدراسة، أن النقاشات التي تتطلب تفكيرًا وتحليلا، تعمل على تنشيط المخ، وإلى جانب حماية الذاكرة من الزهايمر، فهي تساهم في العيش طويلًا وبسعادة.
طرق تنشيط العقل
أما طرق تنشيط العقل و تقوية الذاكرة فهي مسألة لا بد منها، ففي خضم زحمة الحياة والمشاغل اليومية وسرعة وتيرة الزمن الذي يتطلب منا تشغيل أعضائنا باقصى طاقة وخاصة العقل والتفكير الذي بدأ يتداعى ويشهد تراجعًا نتيجة لغزو التكنولوجيا لكل تفاصيلنا والحاجة لتشغيل دماغنا لحد أقصى.
وقد يعاني البعض من مشاكل في الذاكرة أو النشاط الفكري، أو قد يشهد تراجعًا فيهما نتيجة الإرهاق أو كثرة المشاكل والأمور الحياتية المنهكة للجسم والعقل، وبالتالي يحتاج هؤلاء الاشخاص للبحث عن أفضل السبل لإعادة النشاط والحيوية لذاكرتهم وتفكيرهم، وحول أفضل طرق تنشيط العقل و تقوية الذاكرة:
- فن استرجاع المعلومات: من أفضل الوسائل لتنشيط العقل و تقوية الذاكرة، إذ يساعد استرجاع المعلومات من أسماء و عناوين و تواريخ محددة وحتى أرقام هواتف في تنشيط عمل المخ وإبقائه متيقظًا.
- تعلُّم أشياء جديدة: العقل الذي لا يعمل ويتعلم شيئًا جديدًا كل يوم وفي كل مناسبة متاحة، يكون كالسيارة التي لا تتحرك فيعطل محركها وتصدأ ولا تعود نافعة لاستخدامها. لذا يحتاج العقل لوقوده من المعرفة وتعلُّم أشياء جديدة كل يوم، تساعد في تحسين الذاكرة والعقل وتنشيطهما وتحفيزهما لتقبل ومعالجة كافة الأمور التي تطرأ عليه من خلال المعلومات والمعرفة المكتسبة على الدوام.
- التوقف عن كثرة المهام: أكثر ما يتعب العقل ويضعف ذاكرة الإنسان هو القيام بعدة مهام وأمور في الوقت ذاته، لتأتي النتيجة غير المتوقعة وهي عدم القدرة على إنجاز واحدة أو اكثر من هذه المهام بنجاح وجدارة كما المطلوب. في حين أن التركيز على مهمة واحدة في وقت واحد والسعي لانجازها يعطي نتيجة أفضل ولا يتسبب بضعف وتشويش العقل والذاكرة.
- التواصل الاجتماعي: بمعنى الاختلاط والتحادث مع الناس مباشرة وليس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أن الحديث مع الأخرين والتواصل معهم يفتح آفاقًا جديدة للفكر من خلال تحفيز مناطق جديدة في الدماغ وزيادة قوة الذاكرة وتعلم أشياء جديدة.
- غذاء العقل: كما الجسم يحتاج لكفايته من الغذاء للبقاء نشيطًا وقويًا، كذلك العقل يحتاج لغذاء خاص ليبقيه متقدًا. لذا عليك التركيز على الأطعمة والمشروبات التي تساعد على تقوية الذاكرة وتنشيط العقل ومنها السلمون والجوز والشاي الأخضر وزيت الزيتون، فضلاً عن عشبة إكليل الجبل والميرمية والفانيلا.
- النوم والرياضة: يتأثر العقل كما الجسم من الحرمان من النوم أو قلة النوم، ما يؤثر على دوره في استقبال وتخزين المعلومات بشكل جيد. كما يؤثر الحرمان من النوم على عمل نشاط الخلايا العصبية مؤديًا لضعفها وتدهورها صحيًا. لذا لا بد من النوم الجيد كل ليلة لضمان عقل نشيط وذاكرة قوية، وكذلك الأمر بالنسبة لممارسة الرياضة التي تساعد في تحسين الذاكرة وتنشيط العقل من خلال تغذية المخ بالدم.
