وجه حارس الأمن الإسرائيلي الذي قتل أردنيين اثنين داخل مجمع تابع لسفارة بلاده في العاصمة الأردنية عمان، الشكر إلى رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» على عدم السماح بمعاقبته، وتمكينه من مغادرة الأردن، قائلا: شعرت أن دولة بأكملها تقف خلفي.
جاء ذلك في تسجيل صوتي تداولة ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، لمكالمة بين رئيس الوزراء والحارس والسفيرة الإسرائيلية لدى الأردن «عينات شلاين»، وذلك بعد مغادرتهما وبقية أفراد طاقم السفارة الأردن.
وبحسب ما ورد في التسجيل الصوتي، هنأ «نتنياهو» طاقم السفارة بالعودة لـ(إسرائيل)، فيما أعرب الحارس القاتل عن شكره الجزيل لجهود رئيس الوزراء، لتأمين عودته: وقال «شعرت اليوم أن دولة بأكملها تقف خلفي»، بحسب «القدس العربي».
وفيما يلي نص المكالمة:
السفيرة: سلام سيدي رئيس الحكومة.
«نتنياهو»: مبارك العودة لـ(إسرائيل).
السفيرة: قطعنا الحدود قبل دقيقتين ونحن عاجزون عن الشكر لكل الجهود التي بذلتموها لإعادتنا.
«نتنياهو»: جيد نحن سعداء بعودتكم… هل زيف (قاتل الأردنيين) بجوارك؟.
السفيرة: نعم ها هو معك.
«نتنياهو»: زيف هل حددت موعدا مع صديقتك؟.
«زيف»: لا… يوجد متسع من الوقت.
«نتنياهو»: هل انت بخير؟.
«زيف»: أنا بخير وأود أن أشكرك على الجهود التي بذلتها لإعادتي، وأنت وعدتني أمس بإعادتي وشعرت اليوم أن دولة بأكملها تقف خلفي ولَك كل الشكر والتقدير من أحشاء قلبي.
«نتنياهو»: قلت لك إنني سأعيدك إلى بيتك وها أنت تعود إلى بيتك.
«زيف»: شكرًا لجهودكم.
السفيرة: شكرًا لكم سيدي رئيس الوزراء وأسعد الله مساءكم.
«نتنياهو»: مساء الخير والى اللقاء.
وكانت مصادر تحدثت عن أن السلطات الأردنية رفضت، مغادرة حارس السفارة، الذي أطلق النار وقتل أردنيين اثنين في سفارة بلاده بالعاصمة عمان، وذلك قبل أن يكشف التسجيل الصوتي عن مغادرته.
وقتل الأردنيان ليلة الأحد/الإثنين في حادث إطلاق نار داخل مجمع للسفارة (الإسرائيلية) في العاصمة الأردنية عمان، وأسفر عن إصابة (إسرائيلي) بجروح.
وكانت «الخارجية الإسرائيلية»، أعلنت في بيان، أن «نتنياهو»، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية تحدث إلى حارس الأمن وإلى السفيرة «عينات شلاين»، وشدد على أن الحارس لديه حصانة من الاستجواب والمحاكمة.
ومن المحتمل أن يؤدي هذا الحادث إلى شقاق في العلاقات بين الأردن و(إسرائيل)؛ لأن الأردن يريد استجواب الحارس الإسرائيلي الذي أصيب بجروح طفيفة ولكن (إسرائيل) قالت إنه يحظى بحصانة دبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا.
وثمة تكهن بوجود صلة للحادث بالتوترات الحالية في القدس، إذ أن الفلسطينيين هناك غاضبون من الإجراءات الأمنية (الإسرائيلية) الجديدة حول المسجد الأقصى.
ويتولى الأردن الإشراف على المواقع الدينية الإسلامية في القدس.
