السعودية تنفق 138 ألف دولار على إعلانات مناهضة لقطر بأمريكا

الثلاثاء 25 يوليو 2017 12:07 م

تعاقد اللوبي السعودي بالولايات المتحدة على حملة إعلانية تلفزيونية بقيمة 138 ألف دولار، لبث 7 إعلانات مدة كل منها 30 ثانية، مناهضة لقطر وتسوق لمزاعم دول الحصار بدعم الدوحة لـ«الإرهاب».

وبحسب تقرير لـ«الجزيرة نت»، فإن تلك الحملة تعاقدت عليها لجنة العلاقات العامة السعودية الأمريكية (سابراك) وهي واجهة اللوبي السعودي في واشنطن، ويرأسها الكاتب والمحلل السياسي السعودي «سلمان الأنصاري».

ولفت التقرير إلى أنه تم بدء بث تلك الإعلانات على شبكة «إن بي سي 4» في واشنطن، يوم 23 يوليو/تموز الجاري، حيث تشير إلى أن قطر تدعم «الإرهاب» وتزعزع استقرار حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وهي الادعاءات التي ترددها دول الحصار الأربعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، وتنفيها الدوحة بشدة.

وبحسب التقرير، فإنه تم بث 3 إعلانات خلال بطولة الجولف المفتوحة يوم 23 يوليو/تموز الجاري أيضا وتكلف كل منها 6000 دولار، بإجمالي 18 ألف دولار.

ولفت التقرير، إلى أنه تم التعاقد على بث 4 إعلانات خلال برنامج «لقاء مع الصحافة»، وهو برنامج يتناول الصحافة في أسبوع عبر لقاء يجريه المذيع «تشاك تود» مع سياسيين رفيعي المستوى صباح يوم الأحد من كل أسبوع.

وأشار التقرير إلى أن الإعلانات الأربعة مدتها 120 ثانية بقيمة 120 ألف دولار ما يعني أن الثانية الواحدة تكلفتها دولار أمريكي.

من جهته، قال «كيب كاسينو»، نائب الرئيس التنفيذي لشركة «أبحاث السوق»، إن «سابراك ربما لا تريد أن تؤثر على الجمهور، ولكنها تستهدف صناع القرار، نظرا لقلة المساحة التي تم التعاقد عليها لهذه الحملة».

وأضاف «كاسينو» لـ«الجزيرة نت» أن «وجود عدد قليل من الإعلانات، لا يعطي الحملة قدرة على التأثير على الجمهور» حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى أن التكرار هو مفتاح التأثير على الجمهور.

واتفق معه في الرأي، «ريتشارد لاو»، أستاذ العلوم السياسية المتخصص في التأثيرات الإعلامية في الحملات السياسية والإقناع السياسي، والذي قال إن قلة مدة بث الحملة الإعلانية بالإضافة إلى بثها فقط في العاصمة يعني أن هناك جمهور مختار وهو السياسيين.

وأشار إلى أن هذا الإعلان «سيكون فقط قادر على التأثير بسياسة الحكومة تجاه موقف ما ولكنه لن يصل إلى الجمهور أو يؤثر فيه».

وقال إنه بصرف النظر عن الإعلان وتأثيرة فإن «ما يثير اهتمامي هو أن السعودية بدأت استراتيجية جديدة للتأثير على الرأي في أمريكا».

من جهتها، قالت «لرازا ماراشي»، مديرة الأبحاث في المجلس القومي الإيراني الوطني الذي يتخذ من العاصمة الأمريكية مقرا له، إن العلاقات السعودية الإسرائيلية بدأت تتجه للمنحنى الأكثر دفئا.

وأضافت أنه إذا نجحت جهود السعودية للتأثير على السياسية الخارجية الأمريكية تجاه قطر، فإن ذلك سيعني أنها قادرة على ممارسة نفوذا أكبر في واشنطن «وهذا أمر خطير للغاية».

وأشارت إلى أن «إدارة ترامب أعطت السعوديين والإسرائيليين شيكا على بياض للقيام بكل ما يريدونه في المنطقة».

وخاض وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، مؤخرا، جولة دبلوماسية شملت عدة دول خليجية في محاولة لحلحلة الأزمة، التي تصاعدت في 5 يونيو/حزيران 2017، غير أن جولته لم تنجح في التوصل لحل سريع للأزمة.

المصدر | الخليج الجديد+ الجزيرة

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية اللوبي السعودي قطر السعودية أمريكا إعلانات الإرهاب