توقف عرض المسرحية الكوميدية «صبح صبح» للفنان المصري «محمد سعد»، الشهير بـ«اللمبي» في عدد من مدن المملكة العربية السعودية، بسبب مشاكل تنظيمية.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية المنتجين والموزعين السعوديين «محمد الغامدي»، إن المتعهد السعودي «إبراهيم الخليفة» كان لديه مشكلة تنظيمية، إذ لم يقم بأي دعاية أو إعلانات في الشوارع أو وسائل الإعلام، ولكن اكتفى فقط بالإعلان عبر موقع التواصل «سناب شات».
وأضاف «الغامدي»، أن هناك أسبابا مادية، حيث ادعى المتعهد أنه أرسل مبلغا ماليا إلى مصر، ولكنه لم يدفع إلا جزءا بسيطا جداً من الاتفاق، لافتاً إلى أن نقيب الممثلين في مصر طلب منه التدخل لحل المشكلة.
وتابع: «تفاهمت مع المتعهد الأول، لكنه رفض الدفع للفنانين إلا بعد بيع تذاكر المسرحية، فتواصلت مع هيئة الترفيه التي أعطت التصريح بالعرض وأبعدت المتعهد الأول وكلفت متعهدا آخر، وتكفلت بالعرض لمدة ثلاثة أيام في الرياض وتحملت الخسائر لعدم وجود دعاية أو بيع تذاكر كافية على أن يتم إلغاء باقي العروض التي كانت مقررة في بعض المدن الأخرى».
وتم الاكتفاء بعرض المسرحية فقط لمدة ثلاثة أيام في مركز الملك فهد الثقافي في «الرياض»، وإلغاء العروض المقررة في معارض الظهران الدولية بـ«الدمام»، وفي مسرح الخيمة بمدينة «جدة»، وعلى مسرح قرية المفتاحة بمدينة «أبها» خلال الأسبوع الجاري والأسبوعين المقبلين، وفق صحف سعودية.
يشار إلى أن فاعليات «الهيئة العامة للترفيه»، تشهد صراعا محتدم بين التيارين المحافظ والليبرالي على الساحة السعودية.
ويعكس هذا الصراع جانبا مهما من التحديات التي تواجه ما تطلق عليه الدولة خطط الإصلاح؛ والتي - حسب مراقبين - ستصطدم بأنماط الثقافة والاجتماع السائدة في المملكة منذ عقود، خاصة أنها لا تقتصر على إصلاح الاقتصاد، بل تمس بصورة مباشرة دور رجال الدين الرسميين والمستقلين في المجال العام.
كما أثار إعلان هيئة الترفيه السعودية، عزمها إقامة نشاطات جماعية في مدينة الرياض، إضافة إلى إقامة حفل موسيقي للموسيقار المصري «عمر خيرت» في مدينة جدة، انزعاج وغضب الكثير من السعوديين، الذين عبروا عن رفضهم للاحتفالات والمناسبات التي لا تتلائم مع التقاليد والتعاليم الدينية التي تربى ونشأ عليها المجتمع السعودي من خلال تاريخه في بلد يعد مهد انطلاق الدعوة الإسلامية.
