صحيفة إماراتية تصف «الجزيرة» بـ«صوت التطرف والإرهاب» وتطالب بإغلاقها

الأربعاء 26 يوليو 2017 07:07 ص

تطاولت صحيفة «الخليج» الإماراتية في افتتاحيتها أول أمس على قناة الجزيرة القطرية ووصفتها بأنها «ليست وسيلة إعلامية، وإنما وسيلة تحريض وقتل وتدمير، وصوت للتطرف والظلام والإرهاب في العالم»، مطالبة بـ«رفع دعاوى مشتركة ضدها لدى الجهات الجنائية الدولية».

الصحيفة الخليجية قالت في الافتتاحية المعنونة بـ«دعوة إلى محاكمة الجزيرة»، إن الجزيرة ليست قناة تلفزيونية خاضعة لتطبيق معايير المهنية والصدقية، واستشهدت بكلام الدكتور «أنور قرقاش» وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، حين وصفها بأنها تتحول إلى منشور محلي باهت.

وزعمت الصحيفة الإماراتية أن مكمن الخطورة أن قناة الجزيرة «(الإخوانية الإرهابية) تستظل بالمظلة نفسها: انتهازية نظام قطر، فتطرح شعارات براقة أثبتت التجارب والأيام أنها مفرغة تماماً من مضمونها، فلا رأي إلا رأي الحزب، ولا فكرة إلا مما يطبخ في مطبخ الأمير والمرشد. هذه القناة الإجرامية الموبوءة لا تمثل أبداً شعب قطر. هي تمثل تنظيم الحمدين، وتنظيم الإخوان المسلمين الدولي، وتنظيم داعش الإرهابي، وتنظيم القاعدة.. إلى آخر سلسلة البغي والشر والعدوان» على حد زعم الصحيفة.

وادعت أيضا أنها «قناة الرأي الواحد وصوت الذات التي دخلت في ذاتها المتضخمة حتى تلاشت. هي كابوس أسسه وتؤسسه باستمرار عصابة المرتزقة إياها، وكل أفرادها منتمون إلى تنظيم الإخوان المسلمين وتنظيمي داعش والقاعدة».

وأضافت في إساءه بالغة وصريحة «لا يعبر محتوى القناة المجرمة إلا عن التخلف والكآبة والتشاؤم، ولا تعبر قناة الجزيرة عن تطلعات شعب قطر وشعوب المنطقة، وإنما عن أفكار شلة الغباء واللؤم التي تشرف عليها. هذه القناة الحقيرة القذرة تدار بأيد غير قطرية، أيد وعقول منتمية، على الصعيدين الفردي والمؤسسي، إلى تيار الإخوان البغيض، و«الجزيرة» هناك، في قلب قطر والخليج العربي، تعمل، في السر والعلن، ضد أمن واستقرار الخليج والوطن العربي من الماء إلى الماء».

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالمطالبة برفع دعاوي مشتركة ضد الجزيرة «بمقدار الألم العميق الكبير الذي أنتجته قناة الجزيرة الإرهابية يجب أن يكون الفعل المشترك تجاهها من قبل الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب، ومن قبل الدول المتضررة جميعاً، وليس أقل من السعي الجاد والواعي إلى تجريم صوت الإرهاب والمنطقة في العالم، وذلك برفع دعاوى مشتركة ضدها لدى الجهات الجنائية الدولية.».

يذكر أن مطلب إغلاق الجزيرة والقنوات التابعة لها بما فيها قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية كان أحد المطالب الرئيسية للدول الأربع المقاطعة لقطر، بيد أن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الأمير «زيد بن رعد»، شجب في وقت سابق هذا المطلب ووصفه بأنه هجوم غير مسبوق على حرية التعبير.

وفي وقت سابق، قالت شبكة «الجزيرة» الإعلامية إنها ترفض أي إملاءات خارجية تتعلق بهيكلتها أو عملها، وتؤكد على تمسكها بسياستها التحريرية المهنية المستقلة.

واتهمت أبوظبي قناة «الجزيرة» القطرية بنشر الطائفية والترويج للعنف ومعاداة السامية، في رد على رفض الأمم المتحدة، مطالبة الدول العربية المقاطعة للدوحة بإغلاق القناة.

ورأى وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش، في رسالة وجهها إلى المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، أن القناة «تجاوزت مراراً عتبة التحريض إلى العداء والعنف والتمييز».

واعتبر أنها روجت «للعنف المتصل بمعاداة السامية من خلال إذاعتها لمواعظ وخطب الزعيم الروحي للإخوان المسلمين يوسف القرضاوي التي أشاد فيها بهتلر ووصف الهولوكوست بأنه «تأديب إلهي وعقاب قدري».

وفي وقت سابق، قال الشيخ «سلطان سعود القاسمي»، أحد أبناء الأسرة الحاكمة بالإمارات والمقرب من دوائر الحكم، إن قطر مطالبة بإغلاق فضائية «الجزيرة» و«تلفزيون العربي»، وترحيل المفكر «عزمي بشارة».

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».

  كلمات مفتاحية

الخليج الجزيرة الإمارات غلق الجزيرة حصار قطر دول الحصار