أنشأت الجزائر قاعدة جوية جديدة على حدودها الجنوبية، لمواجهة التهديدات المتأتية من منطقة شمال مالي ومنطقة الساحل، تسهل عمل ونشاط الاستطلاع الجوي العسكري وملاحقة أية مجموعات تزعم أنها مشبوهة في المنطقة.

ودشن قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق «أحمد قايد صالح»، الثلاثاء، القاعدة العسكرية في منطقة «رقان» بولاية «تمنراست» قرب الحدود مع منطقة شمال مالي، وهنأ القوات الجوية على هذا المنجز العسكري، بحسب «العربي الجديد».

وقال «صالح» للضباط والقادة العسكريين في القاعدة الجوية إن «هذه القاعدة الجوية برقان، والتي كانت في السابق قاعدة انتشار فقط، تمثل إنجازاً، تتدعم به قدرات قواتنا الجوية»، وأضاف «حرصنا دوماً على أن تتوفر قواعدنا الجوية على المحيط الملائم، ولكي لا تطاول الجزائر أيادي الغدر». بحسب قوله.

ومنذ فترة تعمل القيادة العسكرية للجيش الجزائري على تعزيز الوجود العسكري في منطقة الجنوب، قرب الحدود مع كل من مالي والنيجر وليبيا، بسبب هشاشة الوضع الأمني في هذه الدول وما تقول إنه تهديدات إرهابية متصاعدة تأتيها من هذه الدول.

وتزعم السلطات الجزائرية، أيضًا، أنه بالإضافة إلى محاربة التهريب والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر في منطقة الجنوب، تزايدت المخاطر الأمنية في منطقة الساحل بعد توحد أربعة تنظيمات تابعة لـ«القاعدة» باسم «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين».

وتدعي التقارير الأمنية الجزائرية، أن هذا التنظيم يضع المناطق الجنوبية في الجزائر ضمن دائرة استهدافه، وتعمل الجزائر على تلافي أي استهداف جديد لمنشآتها الحيوية والنفطية في الجنوب منذ الهجوم على منشأة النفط في منقطة إليزي جنوبي البلاد، في يناير/ كانون الثاني 2013.

وتزايدت المخاوف في الجزائر من تدهور الوضع الأمني في الجنوب، ما دفعها إلى تعزيز تواجد القوات العسكرية على الحدود، ونشر المزيد من المراكز العسكرية المتقدمة، وإنشاء قاعدة عسكرية في «رقان» وقواعد انتشار جوي في «عين أميناس»، بعد تزايد المخاوف من انهيار اتفاق السلام في منطقة شمال مالي، بحسب ما تعلن عنه السلطات.