هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في القدس بسبب تغطيتها لأحداث الحرم القدسي.

وكتب «نتنياهو» على حسابه بموقع «فيسبوك»: «تواصل قناة الجزيرة التحريض على العنف حول جبل الهيكل»، وذلك في إشارة إلى مجمع الحرم القدسي.

وأضاف: «لقد دعوت الجهات القانونية العديد من المرات إلى غلق مكتب الجزيرة في القدس. وإذا كان ذلك غير ممكن بسبب تفسير القانون، فإنني سأتكفل بالتصديق على القوانين المطلوبة لطرد الجزيرة من إسرائيل».

وعقد «نتنياهو» في 12 يونيو/حزيران 2017 اجتماعا تشاوريا تدارس فيه إمكانية إغلاق مكتب شبكة الجزيرة بالقدس، وشارك في الاجتماع مسؤولون كبار من أجهزة الأمن والمخابرات والدوائر ذات العلاقة.

وقالت إذاعة الاحتلال إن الاجتماع بحث إغلاق مكتب الجزيرة بذريعة التحريض وذلك في محاولة لاستغلال الحملة الإعلامية على قطر من دول خليجية إضافة إلى مصر، وإغلاق دول مثل السعودية والأردن مكاتب الجزيرة في عاصمتيهما.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» هاجم الجزيرة في ندوة بتل أبيب الشهر الماضي واتهمها بممارسة دعاية نازية.

ويقول الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية يوني بن مناحيم إن (إسرائيل) لديها حساب طويل مع قناة الجزيرة القطرية، لأنها تسببت بمتاعب كثيرة لتل أبيب، ولكن إغلاق مكتبها سيرفع من شعبيتها، بحسب ما نقلت الجزيرة.

وسبق لمجموعة من المستوطنين العنصريين أن تظاهرت أمام مدخل مكتب شبكة الجزيرة بالقدس في يونيو/حزيران الماضي مطالبة بإغلاقه تماشيا مع الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول العربية بزعم أنه مكتب لتنظيم الدولة الإسلامية في قلب القدس.

ويتزامن موقف نتنياهو مع دعوة دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر لإغلاق الجزيرة، من بين مطالب تقدمت بها مقابل رفع الحصار الذي تفرضه على قطر.

واندلعت اشتباكات واضطرابات عنيفة بين المصلين والقوات الإسرائيلية أسفرت عن قتلى وذلك بعد تشديد الإجراءات الأمنية الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى.

ورفض المصلون دخول الحرم وأقاموا الصلاة في الشوارع لأكثر من أسبوع، منذ أن وضعت السلطات الإسرائيلية إجراءات أمنية جديدة فيه.

ويرى الفلسطينيون الإجراءات الأمنية خطوة من السلطات الإسرائيلية لإحكام سيطرتها على المسجد الأقصى.

وتعرض «نتنياهو» لانتقادات من الإسرائيليين بسبب وضعه بوابات إلكترونية في مكان بهذه الحساسية، ووصف البعض خطوته بأنها غير محسوبة العواقب.