بالرغم من وجود السيارات الذكية وبدء انتشارها، إلا إن الروبوتات المنزلية التي يمكنها أن تساعدك في أعمال المنزل مثل ترتيب الخضار والفوضى؛ لا توازيها في الانتشار، لأن اجتياز الطرق يبدو أكثر سهولة من تعقيدات منزل الأسرة، والحقيقة إن الروبوت المنزلي يجب أن يكون على درجة عالية من التعقيد.

لكن هذا لم يوقف الباحثين من جامعة نيو ساوث ويلز ومعهم 11 فريقاً آخر من كل أنحاء العالم، من العمل على حل هذه المشكلة، والسعي للفوز بمسابقة الروبوتات المنزلية والتي تدور في ناغويا باليابان هذا الأسبوع.

وقد عمل فريق جامعة نيو ساوث ويلز على روبوت دعم منزلي خاص بشركة تويوتا، و أطلقوا عليه اسم «ثيرتي سيكس» منذ خمسة شهور، آملين أن يفوز بمرتبة الروبوت الاكثر مساعدة للبشر في المنزل. والحقيقة إن المهام البسيطة أعقد عادة مما تعتقد، بمجرد أن تحاول فكها وتحليلها للروبوت.

لماذا تصعب أعمال تبدو بسيطة؟

تخيل مثلاً أن يتوجب على الروبوت المساعد الخاص بك أن يرتب أغراض البقالة، إذا أمسك بالخبز بقوة شديدة فإنه سوف يهشمه، لكنه سيحتاج هذه القبضة القوية في إمساك حقيبة من البطاطس لكي يستطيع رفعها، كما إن عليه أن يعرف أماكن وضع الأشياء، وإلا فسوف تفاجأ بوجود الحليب في الخزانة بدلاً من الثلاجة، ناهيك عن كون البقالة مجرد شئ ضمن عدة مهام يتوجب على الروبوت القيام بها في غرفة معيشتك ومطبخك وبقية المنزل.

وقال «جيرمان كاسترو» وهو أحد أعضاء الفريق، أن هذه المناسبة تم تصميمها لتقييم التفاعل البشري للروبوت، حيث سيوضع الروبوت «ثيرتي سيكس» في وسط دائرة من الناس، وهذا يعني الكثير من الضوضاء والمحادثات في الخلفية، بعد هذا سيبدأ شخص في التحدث للروبوت ويسأله سؤالاً، وسيكون على الروبوت أن يستدير ويبحث عن الشخص، ويستجيب لسؤاله.

تحديات أخرى أمام المتسابقين

كما سيتعين على الروبوت في ناغويا أن يتعامل مع معلومات لم يمر عليها من قبل، ومع ذلك، فإن الفريق متحمس بشأن المسابقة.

وقال «كاسترو» أن فريقه سيدخل للروبوت معلومات تتعلق بمكان غرفة المعيشة، وببعض الأشياء المعروفة التي يتعين عليه التعامل معها مثل بعض أغراض البقالة والتفاح، وسيكون عليه أن يضع التفاح فوق الطاولة أولاً، كما سيتوجب عليه أن يواجه أغراضاً مجهولة بالنسبة له ليقرر بنفسه كيف يتعامل معها.