اليمن.. الإمارات تؤمن تواجدها بـ«باب المندب» باستعادة معسكر «خالد»

الجمعة 28 يوليو 2017 07:07 ص

اعتبرت مصادر يمنية مطلعة على الأوضاع الميدانية أن استعادة القوات الحكومية المدعومة بالتحالف العربي لمعسكر «خالد بن الوليد» أكبر قاعدة عسكرية للحوثيين وحلفائهم جنوب غربي اليمن، هو بمثابة تأمين للتواجد الإماراتي في منطقة مضيق «باب المندب» على ساحل البحر الأحمر.

وأوضحت المصادر أن استعادة المعسكر الواقع بمحافظة تعز والذي يبعد عدة كيلومترات عن مضيق «باب المندب» تم بإشراف من القوات الإماراتية التي تركز تواجدها بشكل كبير في تلك المنطقة الحيوية والهامة في اليمن بشكل خاص وفي المنطقة بشكل عام، نظرا لأن المضيق يعد أهم موقع استراتيجي في اليمن.

وأعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية الأربعاء، رسميا أنها تمكنت من دخول معسكر «خالد بن الوليد»، أحد أكبر معسكرات الجيش اليمني، في مديرية موزع قرب مدينة المخا غربي تعز، بعد معارك عنيفة وأعداد كبيرة من الغارات الجوية لمقاتلات التحالف، ضد مسلحي جماعة الحوثي وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، الذين فقدوا السيطرة على المعسكر، وصدّوا هجمات عنيفة خلال الشهور الماضية، حاولوا من خلالها منع تقدم قوات الشرعية في المنطقة.

ووصفت مصادر قريبة من «المقاومة» وقوات الجيش اليمني الموالية للشرعية لـ«العربي الجديد»، معسكر «خالد»، أنه «من أبرز الخطوط الدفاعية للحوثيين والقوات الموالية لصالح في الساحل الغربي لتعز، إذ يقع على مفرق المخا، ويشرف على الطريق الرابط بين محافظتي الحديدة وتعز، وتمتد مساحته لنحو 12 كيلومترا، وبالنسبة لصالح، فإن هذا المعسكر كان يقوده، قبل صعوده إلى السلطة رئيساً في الشطر الشمالي لليمن، عام 1978».

 

كما تكمن أهمية المعسكر في الوضع الحالي، بأن السيطرة عليه، تقلل من تهديد الحوثيين وحلفائهم لمناطق سيطرة الشرعية والتحالف في مدينة المخا الساحلية ومديرية ذوباب، وكلتاهما تمثل الساحل الغربي لتعز، وأقرب المناطق الساحلية اليمنية، إلى مضيق باب المندب، والذي أصبح تحت سيطرة الإمارات.

وكشفت بعض الأنباء عن أن أبوظبي شرعت ببناء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون، التي يشرف اليمن من خلالها على الممر الدولي البحري.

واعتبرت مصادر يمنية أن «معركة الساحل الغربي، هي إماراتية بالدرجة الأولى، لأن أبوظبي التي تولت واجهة عمليات التحالف في جنوب اليمن، دشنت مطلع العام الحالي، عمليةً أطلقت عليها اسم (الرمح الذهبي)، واعتمدت بالدرجة الأولى على قوات مؤلفة من أبناء المحافظات الجنوبية، ونجحت بتحقيق معارك عنيفة وخسائر في صفوف الطرفين وحتى في صفوف المدنيين، وذلك في منطقتي ذوباب والمخا».

ويرى مراقبون أن السيطرة على معسكر «خالد»، يعتبر خطوة أخيرة في المرحلة الأولى من «الرمح الذهبي»، وبالتالي فإن الخطوة التالية، قد تكون محافظة الحديدة، وسط الساحل الغربي، التي أعلن التحالف، في وقت سابق من العام الحالي، أنها المعركة التالية، بعد السيطرة على المخا.

وفي وقت سابق، كشفت تقارير من أبوظبي، أن ولي عهد الإمارة الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، يرغب في المشاركة جنبًا إلى جنب مع القوات البحرية الحليفة الأمريكية والمصرية في تأمين ساحل اليمن حتى باب مضيق المندب، وفق تقرير نشره موقع «تاكتيكال ريبورت».

وخلال لقاء له مع قادة عسكريين إماراتيين رفيعي المستوى، كشف «بن زايد» عن استهدافه تعزيز دور البحرية الإماراتية في حماية المضيق الآن وفي السنوات القادمة، ضمن خطة دولة الإمارات الاستراتيجية لتوسيع الانتشار العسكري في مضيق هرمز وساحل اليمن وباب المندب وحتى سواحل القرن الأفريقي.

 

المصدر | الخليج الجديد+ العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

الحوثيون الإمارات باب المندب اليمن معسكر خالد تعز