«جنبلاط»: عودة «دحلان» من بوابة غزة عار

الجمعة 28 يوليو 2017 06:07 ص

استنكر الزعيم الدرزي اللبناني «وليد جنبلاط» أن يكون قطاع غزة ونضال وتضحيات أبنائه بابًا يعود من خلاله النائب المفصول من حركة «فتح»، «محمد دحلان»، إلى لعب دور سياسي في فلسطين.

وقال «جنبلاط»، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «يا له من عار أن يُسوق لمشبوه وعريق في المخابرات، ومنها الإسرائيلية، ليعود على حساب عذابات غزة ونضالاتها وتضحياتها».

وفي خطوة لافتة وبدت مثيرة للدهشة، شارك «دحلان»، الخميس، عبر الفيديو كونفرانس، في جلسة لـ«المجلس التشريعي الفلسطيني» انعقدت في مدينة غزة بحضور 22 نائبًا من كتلة «حماس» و7 من تيار «دحلان»؛ وذلك لأول مرة منذ الانقسام الفلسطيني في 2007.

وخلال الجلسة، التي خُصصت لمناقشة الأوضاع في المسجد الأقصى بالقدس، أكد « دحلان»، في كلمته من مكان إقامته بالإمارات، ما كان يتردد بشأن توصله إلى تفاهمات مع «حماس»، قائلًا: «تمكننا من إعادة الأمل لأهل غزة وتخفيف معاناتهم»، مضيفًا: «وجدنا لدى حماس كل الاستعداد والتفهم والإيجابية، وبدأت تلك هذه التفاهمات تعطي ثمارها، لكننا لا زلنا في بداية الطريق».

ويضم «المجلس التشريعي الفلسطيني» في الاجمال 132 نائبًا، بينهم 74 من «حماس» و45 من «فتح» وفق نتائج انتخابات 2006، ويوجد مقره الرئيسي في رام الله، لكنه لم يلتئم كاملًا منذ سيطرة «حماس» على قطاع غزة في يونيو/حزيران 2007.

ويضم تيار «دحلان» 14 نائبًا في المجلس التشريعي، بينهم 9 نواب في قطاع غزة. في حين يمثل حركة «فتح» الموالية لعباس 7 نواب في قطاع غزة.

و«دحلان»، الذي كان يعتبر عدوا لـ«حماس»، تولى رئاسة جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في غزة حتى 2007، عندما غادرها مع قوات «فتح».

وفي 2011، طُرد «دحلان» من اللجنة المركزية لحركة «فتح» بتهمة «الفساد»، وغادر الى مصر ومن بعدها الى الإمارات.

وتأتي هذه الجلسة بعد توصل وفد قيادي وأمني برئاسة «يحيى السنوار» قائد «حماس» في قطاع غزة إلى تفاهمات مع «دحلان»، في لقاءات جمعتهما في القاهرة في يونيو/حزيران الماضي، حول ترتيبات تتعلق بحل أزمات القطاع، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤولين فلسطينيين.

وتتضمن التفاهمات دعوة المجلس التشريعي للانعقاد بحضور نواب «حماس» ونواب تيار «دحلان» وكتل برلمانية أخرى؛ بهدف إعادة تفعيل المجلس، وإعادة انتخاب هيئة رئاسته.

وكانت صحيفة «هآرتس» العبرية كشفت عن وجود مخطط جديد يجري التحضير له الآن بين الإمارات ومصر و«إسرائيل» للتعامل مع قطاع غزة الذي تديره حركة «حماس».

وأوضحت الصحيفة أن هدف المخطط هو وضع «دحلان» على رأس حكومة وحدة في القطاع، ورفعُ معظم الحصار عن القطاع من قبل مصر و«إسرائيل».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين غزة دحلان جنبلاط