عاهل البحرين يبحث مع وزراء خارجية دول الحصار الأزمة الخليجية

الأحد 30 يوليو 2017 05:07 ص

بحث عاهل البحرين الملك «حمد بن عيسى آل خليفة»، مساء السبت، مع وزراء خارجية دول الحصار الأربع، «أبرز المستجدات الراهنة في المنطقة وتطورات الأحداث إقليميا وعالميا».

جاء هذا خلال استقبال «آل خليفة»، الشيخ «عبد الله بن زايد آل نهيان» وزير الخارجية الإماراتي ، ونظيريه السعودي «عادل الجبير»، والمصري «سامح شكري»، يرافقهم نظيرهم البحريني الشيخ «خالد بن أحمد آل خليفة»، عشية اجتماع مرتقب لوزراء خارجية الدول الأربع في المنامة الأحد.

وأشاد عاهل البحرين خلال الاستقبال «بالتعاون والتنسيق المشترك الوطيد بين الدول الأربعة ومساعيها الدؤوبة وجهودها الكبيرة في مكافحة الإرهاب والتطرف».

ولفت إلى أن التعاون بين الدول الأربعة لـ«حرص منها على دعم الأمن والسلم في المنطقة ومعالجة كافة مشكلاتها وحمايتها من سياسات دعم وتمويل الجماعات المتطرفة وإيواء الإرهابيين التي تسببت في أزمات إنسانية خطيرة».

وأشار إلى أن «الدول الأربع قدمت الكثير من الشهداء في معركتنا ضد الإرهاب وفي الدفاع عن أوطاننا وشعوبنا».

وتابع «ولا تزال دولنا وستظل في جهودها الرامية للحفاظ على المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية من أي ممارسات قد تضر بدوله أو تؤثر سلبا على شعوبه أو تعرقل منجزاته ومكتسباته».

وأكد العاهل البحريني على جهود الدول الأربعة في «الحفاظ على الأمن القومي العربي والتصدي بكل قوة وثبات لمن يحاول النيل منه».

وشدد على أن بلاده «تقف صفا واحدا مع شقيقاتها في كل ما تتخذه من مواقف مشتركة وإجراءات لمواجهة التحديات والمخاطر».

كما شدد على أن «بقاء دولنا العربية قوية ومتماسكة مرهون بتضامنها وتكاتفها وتآزرها في مواجهة كافة التحديات».

وأردف قائلا «فالعمل العربي المشترك هو القاعدة التي نستند عليها، والخيار الحتمي في هذه المرحلة الدقيقة التي نمر بها، والتي تتطلب تفعيل التعاون فيما بيننا وتوحيد ورص صفوفنا لحماية مصالحنا العليا ودرء كافة مخططات تفريق وحدتنا وتشتيت شملنا وتقويض أمننا القومي».

وأكد «ضرورة التضامن بين جميع الدول لمواجهة الإرهاب والمطالبة بتجفيف منابع تمويله وضرورة مواصلة الجهود والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي لدحره واجتثاثه».

من جانبهم عبر وزراء الخارجية عن تطلعهم إلى أن «يكون اجتماع (الأحد) خطوة مهمة تسهم في تقوية الموقف وتعزيز الجهود التي تقوم بها دولنا».

ويجتمع وزراء خارجية الدول الأربعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) المقاطعة لقطر، الأحد، بالمنامة، في اجتماعٍ هو الثاني من نوعه.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية البحرينية، السبت، إن اجتماع الأحد يأتي «تنفيذا لما تم الاتفاق عليه بين وزراء خارجية الدول الأربعة خلال اجتماعهم (الأول) في القاهرة يوم 5 يوليو/تموز الجاري».

وكان الاجتماع الأول أسفر عن توجيه تحذيرات لقطر، دون تبني خطوات تصعيدية واضحة ضدها.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت حصارًا بريًا وبحريًا وجوياً على الدوحة بادعاء «دعمها لتمويل الإرهاب»، الأمر الذي نفته الأخيرة بشدة، مؤكدة أن الهدف من وراء ذلك الإجراء هو محاولة الدول الأربع السيطرة على قرارها الوطني.

ولاحقا قدمت الدول المحاصرة لائحة من 13 مطلباً تتضمن إغلاق قناة الجزيرة والقاعدة التركية في قطر، وهو ما رفضته الدوحة، قبل  أن تقلص الدول الأربع سقف مطالبها إلى 6 مبادئ فقط.

بينما أعلنت الدوحة استعداها لحوار مع دول الحصار لحل الخلاف معها قائم على مبدأين؛ الأول ألا يكون قائمًا على إملاءات، وأن يكون في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها.

 

 

 

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية البحرين دول الحصار وزراء الخارجية قطع العلاقات مع قطر

مسؤول قطري: دول الحصار تحاول المصادرة على قراراتنا الخارجية

عن الاستراتيجية القطرية في الأزمة الخليجية