مزاعم باحتجاز نجل «صالح» في الإمارات

الأحد 30 يوليو 2017 06:07 ص

زعم حزب الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، إن «أحمد» نجل «صالح»، محتجز في الإمارات بذريعة «القرار الدولي».

ونقل الموقع الإلكتروني للحزب على لسان مصدر بالدائرة الإعلامية للحزب، قوله إن «أحمد علي محتجز في أبوظبي بذريعة القرار الدولي الذي جاء بناءً على طلب من السعودية».

جاءت تصريحات المصدر الإعلامي للحزب، رداً على تصريحات للقيادي الجنوبي «حسين زيد» المقيم في صنعاء والموالي للحوثيين، بحسب «الأناضول».

وشغل «أحمد صالح» منصب القائد السابق للحرس الجمهوري اليمني وكان سفير البلاد السابق في دولة الإمارات العربية المتحدة، حتى تم تجريده من منصبه في عام 2015.

وأدرجت الأمم المتحدة في قرارها رقم 2216 الصادر في أبريل/نيسان 2015، «أحمد صالح» وزعيم الحوثيين «عبد الملك الحوثي»، في قائمة المشمولين بالعقوبات، واتهمتهما بعرقلة التسوية السياسية في اليمن، وتقويض سلطة الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، وطالبت بتجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر.

وفي أواخر عام 2015، عين الرئيس اليمني «فهد سعيد المنهالي» سفيرا جديدا في الإمارات.

ولا توجد معلومات صريحة حول وضع نجل «صالح» في الإمارات، التي تعتبر القوة الثانية في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والذي يحارب الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.

وتحدثت تقارير إعلامية عن وضع «أحمد صالح» تحت الإقامة الجبرية بعد إقالته من منصبه، على خلفية اتهامات له بدعم «الحوثيين» وتسهيل مهمتهم في السيطرة على «صنعاء».

وأمس، قال  «زيد» إنه «وبعد أكثر من سنتين من العدوان، الشعب يطالب بمحاكمة الخونة العليمي والبركاني وشجاع (قيادات في حزب صالح) والسفير أحمد علي (نجل صالح) وكل المتواجدين بدول العدوان (يقصد دول التحالف العربي)».

ويقول مراقبون إن نجل المخلوع بات «ورقة إعلامية» تبرزها أبوظبي من حين لآخر لتحقيق أهداف سياسية أو إعلامية على الأقل.

ويزعم المراقبون أن احتجاز نجل المخلوع، فإنه يأتي بعد تقارير أممية عدة تزعم انتهاك أبوظبي للقرارات الأممية في ليبيا وكوريا الشمالية، فاتجهت للإعلان عن احتجاز نجل المخلوع لتحفيف ضغوط التقارير الدولية المتواترة في هذا المجال.

وقبل أسابيع، كشفت دورية «إنليجنس أون لاين» الاستخباراتية الفرنسية، عن سفر «أحمد عسيري»، الذراع الأيمن لولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، والرجل الثاني في جهاز المخابرات العامة السعودي إلى أبوظبي في 27 يونيو/حزيران الماضي، إلى الإمارات، لمقابلة «أحمد»، نجل الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح».

وتم اختيار «أحمد صالح» من قبل أبوظبي لقيادة المفاوضات لتشكيل حكومة يمنية جديدة.

ويأمل ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، في الإطاحة بالرئيس اليمني الموالي للسعودية «هادي» قريبا، إذا تمكن من إقناع ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» بذلك.

ومنذ تعيين وزير الدفاع «محمد بن سلمان» في منصب ولي العهد في 21 يونيو/ حزيران الماضي، صارت الرياض أكثر انفتاحا على فكرة عودة السلطة إلى الرئيس اليمني السابق الذي عادته طويلا.

وتسعى دول «التحالف العربي» بإيعاز من دولة الإمارات -خاصة بعد إنهاء مشاركة قطر- لإعادة حزب «المؤتمر» المنضوي تحت غطاء الشرعية، والذي انشق عن حزب «صالح»، لواجهة المشهد اليمني وتقليص دور حزب «الإصلاح» وإبعاده تدريجا عن المشهد السياسي والعسكري.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

نجل «صالح» اليمن الإمارات التحالف العربي