نفى «إياد علاوي»، نائب الرئيس العراقي، اتهامه لدولة قطر بدعم الإرهاب، محذرا من استمرار الأزمة الخليجية، وتفاقم خسائرها البشرية والمالية.

وقال «علاوي»، في مقابلة صحفية مع صحيفة «الشرق» القطرية، الأحد، إن ما نسب إليه من اتهام لقطر بدعم الإرهاب «كذب ومحض افتراء»، حسب تعبيره.

والشهر الماضي، وعقب إجرائه مباحثات مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، في القاهرة، زعم «علاوي» أن قطر تتبني مشروعا لتقسيم العراق على أساس طائفي والتدخل في «الشقاق» الفلسطيني وتشجيع قوى متطرفة لشن «اعتداءات» على مصر.

وأضاف «آن الأوان أن نتحدث كلنا بصراحة ونضع النقاط على الحروف ونصل لنتائج. يجب أن تُصارح قطر بكل هذه المخالفات وكل هذه المشاكل».

لكن تصريحات «علاوي» بشأن قطر، قوبلت بعاصفة من الانتقادات على المستوى الرسمي، ووقتها اعتبر رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، تصريحات «علاوي» بشأن قطر «غير مقبولة»، قائلا: إن «علاوي أراد ترضية مصر بانتقاده لقطر لكن لا نريد أن يحسب هذا الموقف على العراق».

التغير اللافت في تصريحات «علاوي»، دفع به إلى التأكيد على أن قطر دعمت ائتلاف العراق عام 2010 سياسيا، ولم تدعم أي جهة تمثل طائفة بعينها.

ودعا «علاوي» لحل الأزمة عبر حوار بناء أخوي، بعيدا عن تأثيرات الدول الأجنبية، مطالبا كل أطراف الأزمة بتقديم تنازلات من منطلق الإيمان والقناعة بالحوار بين الأشقاء.

واعتبر مساعي أمير الكويت لحل الأزمة دليلا على قدرة العرب على حل مشاكلهم في البيت العربي، مشددا على ضرورة أن تحظى الوساطة الكويتية بدعم قيادة القمة العربية وساسة العرب وجامعة الدول ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

وحذر نائب الرئيس العراقي، من الخسائر البشرية والمادية وضياع فرص الاستقرار باستمرار الأزمة، مؤكدا أن المستفيد الوحيد منها هم أعداء العرب وقوى التطرف، وأن هناك أنفسا معادية للعرب تنفخ في الأزمة وأطرافا متطرفة تسعى لإبقائها.

ومنذ نحو شهرين، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بدعم الإرهاب، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات.

وشددت الدوحة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.