احتاج البلجيكي «روميلو لوكاكو» لمكالمة واحدة من المدرب البرتغالي «جوزيه مورينيو» من أجل الاقتناع بخطوة التوقيع لناديه الجديد «مانشستر يونايتد»، الذي انضم إليه منذ أسبوعين في صفقة قدرت بنحو 75 مليون جنيه استرليني.

صحيفة «الديلي ميل» خصصت لتلك الصفقة مساحة كبيرة على صدر صفحاتها من أجل الانفراد ببعض الأمور الخاصة، والأرقام المهمة من مسيرة لوكاكو مع كرة القدم، وتطرقت كذلك لبعض الأمور المتعلقة بحياته الشخصية.

في البداية اهتم التقرير بتصريحات صديق الطفولة بالنسبة للوكاكو «فيني فرانس» الذي حكى كواليس مكالمة دارت بين صاحب الـ24 عامًا ومورينيو حين قال «لقد كان جوزيه مورينيو هو من هاتفه، وكنا وقتها في آخر أسبوع من شهر يونيو، واكتفى لوكاكو بجملتين  .. نعم بوس! .. حسنًا بوس». 

توقع الكثيرون عودة روميلو إلى تشيلسي مرة أخرى في ظل رغبة المدرب الإيطالي «أنطونيو كونتي» في ضمه، ولكن اليونايتد كان أكثر جدية في المفاوضات وتقديم العروض الرسمية لإدارة إيفرتون، وبهذا ربما يكون البلجيكي قد أنكر دور الأسود الذي راقبوه منذ أن كان عمره 12 عامًا.

انتقل روميلو رفقة أسرته المكونة من أبويه وشقيقه لاعب لاتسيو الحالي جوردن إلى بلجيكا كمهاجرين من الكونجو الديموقراطية، وكانت والدته تعمل كعاملة نظافة، بينما والده فلم يكن بمقدروه إعالة الأسرة ماديًا، لدرجة أن روميلو كان يمشي كل يوم إلى المدرسة لأنه لم يكن قادرًا على تحمل نفقات الحافلة المدرسية.

تحسنت أوضاع لوكاكو نوعًا ما حين انضم لأكادمية كرة القدم في مدرسته وتدرب تحت يد أول مدرب في مسيرته «إروين ويسكي» والذي قال عنه «روميلو كان ضخمًا للغاية في التاسعة، لدرجة أنه كان يتدرب بكرة مقاسها 5 وباقي زملائه كانوا يتدربون بكرة مقاسها 4 و3، كما أن ملابسه وحذائه كانت خاصة بالبالغين».

ومن المعلومات البارزة التي أكدها إروين أن لوكاكو في التاسعة كان معدل أهدافه يصل إلى 186 هدفًا في الموسم الواحد، وكان أيضًا يلعب ضد لاعبين يكبرونه بعامين.

وحين بلغ لوكاكو عامه السادس عشر وقبل انضمامه إلى تشيلسي كان يلعب في أكاديمية أندرلخت حيث سجل في موسم واحد 73 هدفًا، وهذا الأمر بالإضافة إلى ضخامته المبالغ بها جعله يلعب كرة القدم دائمًا وبصحبته جواز السفر الخاص به والذي يثبت سنه الحقيقي.