صنداي تايمز تحذف مقالا حول «بي بي سي» بسبب «معاداة السامية»

الأحد 30 يوليو 2017 05:07 ص

حذفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية مقالا حول قضية الرواتب في «بي بي سي» من على موقعها الالكتروني بعد أن وصف بأنه معاد للسامية ومشين.

وطالب القراء بإقالة الكاتب «كيفن مايرز» بعد أن قال في مقاله إن سبب ارتفاع رواتب مذيعتي بي بي سي كلاوديا وينكلمان وفانيسا فيلتز هو أنهما يهوديتان.

ونشر المقال بعنوان (نأسف سيداتي..العدالة في الرواتب تتطلب العمل من أجلها) في نسخة الصحيفة التي تصدر في أيرلندا.

واعتذر رئيس تحرير الصحيفة بدون تحفظ على الإساءة التي تسبب المقال بها.

وتقدمت حملة مناهضة معاداة السامية بشكوى لمنظمة معايير الصحافة المستقلة في بريطانيا (إيبسو).

ويأتي المقال بعد الانتقادات التي وجهت لهيئة الإذاعة البريطانية بشأن الفجوة بين الجنسين في الرواتب.

وتضمن التقرير الرواتب التي تزيد عن 150 ألف جنيه استرليني سنويا للعاملين في المؤسسة، ولم تزد نسبة النساء في القائمة الواردة في التقرير على الثلث.

وعلق الكاتب على أن «وينكلمان وفيلتز» هم الأعلى أجرا بين مقدمات البرامج قائلا جيد لهم. وأضاف «لا يعرف عموما عن اليهود بيع مواهبهم لأدنى سعر».

واقترح «مايرز» في مقاله أن سبب ارتفاع مرتبات مقدمي البرامج من الذكور قد يكون أنهم يعملون بجد أكثر ويمرضون أقل ونادرا ما تظهر لديهم أعراض الحمل.

وطالب قراء صحيفة التايمز، الذين يدفعون مقابلا لقاء قراءة موضوعات الصحيفة على الإنترنت، بإقالة كاتب المقال ورئيس تحرير الصحيفة.

وكتب أحد القراء تعليقا على المقال أنه «مشين ويجب أن يرحل كاتبه عن الصحيفة»، وقال آخر «أعتقد أنني سوف ألغي اشتراكي في هذه الصحيفة التي وظفت مثل هذا الشخص المعادي للسامية والمرأة».

وقال «فرانك فيتزجيبون» رئيس تحرير النسخة الأيرلندية للصحيفة إنه يتحمل المسؤولية كاملة في خطأ نشر المقال، مؤكدا أن سياسة الصحيفة قائمة على رفض معاداة السامية.

من جانبه، علق «مارتن ايفنز» رئيس تحرير الصحيفة، التي تصدر يوم الأحد، قائلا إن المقال غير مقبول وكان يجب أن لا ينشر.

وفي 2009، كتب مايرز مقالا في الاندبندنت نفى فيه وقوع ما يعرف بالهولوكوست إبان الحرب العالمية الثانية.

وقبل أيام، أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، رواتب الصحفيين الكبار العاملين لديها للمرة الأولى، مما كشف عن فجوة هائلة بين ما يتقاضاه الرجال والنساء.

وقالت الهيئة التي بدأت عملها قبل 95 عامًا، إن «كريس إيفانز» مقدم البرامج الإذاعية والتلفزيونية الذي قدم موسمًا واحدًا من برنامج «توب جير» يتصدر القائمة براتب يصل إلى 2.25 مليون جنيه استرليني أي مايعادل 3.3 مليون دولار، وذلك في عام 2016 - 2017.

وفي المقابل فإن المرأة الأعلى دخلا في «بي بي سي» هي مذيعة البرامج الترفيهية «كلاوديا وينكلمان» التي جنت أقل من نصف مليون جنيه استرليني نظير عملها في برنامج «ستريكتلي كوم دانسينج»، وغيره.

وتتعرض الشبكة البريطانية لضغوط منذ سنوات، للكشف عن أصحاب الأعلى دخلًا بين صحفييها وكان التزامها بنشر أسمائهم ضمن أحدث تسوية قانونية لها مع الحكومة وتستمر عشر سنوات.

وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» إنها سعيدة بقرار «بي بي سي» نشر رواتب كبار الصحفيين العاملين لديها، مشددة على ضرورة سد الفجوة في الأجور بين الرجال والنساء.

وتلعب «بي بي سي» دورًا محوريًا في الحياة العامة ببريطانيا، إذ تعرض حفلات الزفاف الملكية والأحداث الرياضية وتنقل الأخبار المحلية والمسلسلات الشهيرة على قنواتها التلفزيونية ومحطاتها الإذاعية ومواقعها الإلكترونية.

 

المصدر | بي بي سي+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بريطانيا بي بي سي رواتب «معاداة السامية»