اللاعب الأجنبي.. وسيلة تطور أم خطر يهدد الكرة السعودية؟

الأحد 30 يوليو 2017 05:07 ص

أثار قرار الاتحاد «العربي السعودي» لكرة القدم، زيادة عدد اللاعبين الأجانب المسموح لكل ناد التعاقد معهم إلى 6 لاعبين ويمكن أن يكون من بينهم حارس مرمى، الكثير من الجدل في الشارع الرياضي، حول فائدة هذا القرار في تحسين مستوى الكرة السعودية وكذلك مدى ضرره على المنتخب الأول، قبل أن يتبعه الاتحاد السعودي، بقرار آخر يسمح للأندية بالتعاقد مع 3 لاعبين أجانب من مواليد المملكة، في الفئات السنية «الأولمبي – الشباب – الناشئين – البراعم» ويسمح لهم بالمشاركة مع الفريق الأول بشرط أن يكون من مواليد عام 1997م فيما فوق.

وهو الأمر الذي فتح الباب أمام تجنيس العناصر المميزة من هؤلاء المواليد لتمثيل «المملكة» في المنتخب الأول، ما أثار غضب الكثيرون لما يؤثره ذلك بالسلب على فرص أبناء «المملكة» في ارتداء القميص «الأخضر» لمنتخب بلادهم. 

ومنذ فتح باب فترة الانتقالات الصيفية «ميركاتو صيف 2017» ورغم ما تعانيه أغلب الأندية «السعودية» من أزمات مالية، إلا أنها عقدت 97 صفقة مع لاعبين من بينها 23 أجنبياً جديداً في مختلف خطوط الملعب بداية من حراسة المرمى وصولاً إلى خط الهجوم، حتى وصل عدد اللاعبين الأجانب بين أندية «دوري المحترفين» إلى 82 لاعباً، والعدد مرشح للزيادة حتى موعد إغلاق باب الانتقالات يوم 12 سبتمبر المقبل.

ويرى المؤيدون لقرار الزيادة أنه تأخر كثيراً في ظل ما تعانيه الأندية «السعودية» من تدني واضح في مستوى كافة اللاعبين بمختلف المراكز، وهو ما كلفها خسارة العديد من المباريات الهامة على المستوى القاري والغياب عن منصات التتويج ببطولة دوري أبطال آسيا منذ عام 2005م عندما توج نادي «الاتحاد» باللقب للمرة الثانية على التوالي.

ويشير هؤلاء المؤيدون إلى أن حراسة المرمى «السعودي» لم تعد بخير فلم يعد هناك حارس كـ«محمد الدعيع، أو كعبد الرحمن الحمدان أو جاسم الحربي أو أحمد عيدو.. وغيرهم»، من الحراس المتميزين، وكذلك المهاجمين فمع تراجع مستوى «محمد السهلاوي» و«نايف هزازي» و«ناصر الشمراني» وغيرهم غابت الشراسة الهجومية عن المنتخب «السعودي الأول».

وبالنظر إلى جائزة «هداف» بطولة الدوري «السعودي» خلال المواسم الـ6 الأخيرة نجدها ذهبت إلى مهاجمين أجانب في 5 مناسبات من أصل 6، هم البرازيلي «فيكتور سيموس»، الأرجنتيني «سبيستنان تيجالي»، السوري «عمر السومة» في 3 مواسم متتالية، باستثناء موسم 2013/ 2014 الذي شهد تتويج السعودي «ناصر الشمراني» بالجائزة.

كما يعتقد المؤيدون أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب سوف يزيد من مستويات اللاعبين السعوديين عن طريق الاحتكاك عن قرب باللاعبين الأجانب بالإضافة إلى زيادة المنافسة في الدوري ما يزيد من شهرته عالمياً، وزيادة الإقبال الجماهيري على المباريات، وهو ما يساعده على تحقيق مكاسب مادية أكثر.

على الجانب الأخر يرى المعارضون أن القرار إيجابياً من ناحية واحدة فقط وهي تحسن مستوى الفرق وزيادة قدراتها على المنافسة قارياً، ولكنه سيضر بمصلحة المنتخب الأول حيث سيؤدي إلى قلة مساحة الاختيار أمام الجهاز الفني للأخضر بنسبة تصل إلى أكثر من 50%، حيث من الممكن أن يصل عدد اللاعبين الأجانب في كل مباراة بالدوري إلى 12 من أصل 22 لاعباً. 

ويؤكد المعارضون أن القرار سيؤدي إلى معاناة مستقبلية للكرة السعودية، فالأندية لن تهتم كثيرا بصناعة اللاعب السعودي وتطوير مستواه طالما لديها الأموال لشراء نجوم أجانب من طراز رفيع، والذين بالضرورة سيشاركون بشكل أساسي ومستمر من أجل الاستفادة منهم نظراً للأموال الطائلة التي دفعت لاستقدامهم.

  كلمات مفتاحية

دوري جميل الكرة السعودية ميركاتو صيف 2017