اندلع جدل بين نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر من المجتمع السعودي، وذلك بعد أن تصدر وسم «#سعودية_تنتحر_بسبب_نفاذ_المكياج»، ليكون حديث النشطاء بين الفتيات والشباب عن حقيقة الأمر، وهل بالفعل انتحرت شابة بسبب نفاذ المكياج أم أنها مجرد دعابة؟

وبالبحث تكشف أن الوسم ما هو إلا لفتة ساخرة من الواقع، تحمل فيها من الانتقاد لكثرة استهلاك الفتيات السعوديات لمستحضرات التجميل بشكل عام. وقد تضمنت التغريدات عبر الوسن العديد من المنشورات التي تحمل في طياتها نصيحة لكل فتاة بأن لا يكون «المكياج هو حياتها»، منتقدين هوس بعض الفتيات بالمكياج المبالغ والشراء، الذي قد يصل حد «البذخ» وفق تعبيرهم، فيما انطلق بعض المغردين في الدفاع عن المرأة السعودية، مستنكرين أن يكون الأمر واصلًا إلى هذا الحد، ومشيدين بها وباهتمامها الموزون بنفسها.

ومن ضمن تعليقات النشطاء عبر الوسم، يقول أحدهم: «ما أكذبك والله السعوديات جميلات بدون مكياج والمكياج اصلا يخربهم ويغطي ع جمالهم». فيما استنكرت أخرى: «ماعمري شفت كويتي او بحريني او اماراتي او قطري او عماني سب بنت بلده .. انتم وش (ما هو) جنسكم بين البشر».

كما أضاف أحد المشاركين الذين رأوا أن استهلاك المرأة السعودية لمستحضرات التجميل مبالغًا فيه بشكل يفوق استهلاك الدول الأخرى، فقال: «بحسب خبرتي في الحياة المكياج صنع للخليجية بشكل خاص ونادرًا ما تشوف مغربية أو لبنانية تحط مكياج».

ويختتم الأخير في نبرة ساخرة قائلًا: «الله يرحمها شفت الإسعاف وهو عند بيتهم كانت تتكلم وهي على السرير تقول "مكياجي خلص مكياجي خلص" ثم ركبوها الإسعاف».

جدير بالذكر أن حجم سوق مستحضرات التجميل في المملكة يقدر بأكثر من 70 مليار ريال سنويًا، بمتوسط إنفاق للسعوديات يصل إلى 15 ألف ريال سعودي، في مجال الجمال والعناية الشخصية ومستحضرات التجميل الفاخرة والعناية بالبشرة والعطور ومستحضرات العناية بالشعر.

كما أظهرت إحصائية سابقة، صدرت عن مصلحة الجمارك العامة، تجاوز قيمة واردات المملكة من مستحضرات التجميل خلال عام 2015، 2.3 مليار ريال، بكميات بلغت نحو 44.6 مليون كيلو جرام.