«بن زايد» زار الدوحة سرا للتوسط لدى «أردوغان»

الاثنين 31 يوليو 2017 11:07 ص

كشفت صحيفة قطرية، النقاب عن تورط ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «محمد بن زايد»، في محاولة الانقلاب الفاشل بتركيا يوليو/تموز العام الماضي.

وتحت عنوان، «أبوظبي ضالعة في الانقلاب الفاشل.. محمد بن زايد يهرول للدوحة بعد فضح مؤامرته في تركيا»، قالت صحيفة «الراية» القطرية، الإثنين، إنه في يوم «20 يوليو/تموز 2016، هرول محمد بن زايد بزيارة مفاجئة إلى الدوحة، بعد أقل من خمسة أيام على محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا، وطلب من القيادة القطرية التوسط لتخفيف غضب الرئيس رجب طيب أردوغان قبل بدء اجتماع مجلس الأمن القومي التركي في أنقرة».

وكان «بن زايد» برفقة وفد يضم «طحنون بن زايد آل نهيان» مستشار الأمن الوطني، و«منصور بن زايد آل نهيان» نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، و«علي بن حماد الشامسي» نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، و«محمد مبارك المزروعي» وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، زار الدوحة بعد أيام من فشل الانقلاب التركي، في زيارة لم تكن معلنة من قبل.

وكانت قنوات إماراتية روجت شائعات عن نجاح الانقلاب، وهروب «أردوغان» إلى خارج البلاد، وسط احتفاء بتحرك الجيش التركي ضد حكومة «العدالة والتنمية»، دون إدانة رسمية لمحاولة الانقلاب على الشرعية.

وذكرت تقارير إخبارية، حينها، أن المعارض التركي «فتح الله غولن»، المتهم بتدبير الانقلاب، زار الإمارات قبل أسبوع واحد فقط على محاولة الانقلاب، والتقى فيها سرا «محمد دحلان» المستشار الأمني لـ«بن زايد».

وخلافا لقطر التي سارعت بتهنئة «أردوغان» بفشل الانقلاب تلتها السعودية والكويت والبحرين، غابت الإمارات عن المشهد، بل أن الأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»  قال في تغريدة له على «تويتر»، «أيام سوداء تنتظر تركيا في ظل أردوغان الذي سيعتبر فشل التمرد العسكري انتصار شخصي وتفويض آلهي ليبقى رئيسا مدى الحياة والتحول إلى هتلر القرن 21».

وتشهد المواقف التركية والإماراتية تناقضا بارزا خاصة فيما يخص دعم الحركات الإسلامية كالإخوان المسلمين التي تضعها الإمارات على قائمة الإرهاب.

واتهمت الصحيفة «بن زايد»، بالوقوف وراء تدبير المؤامرة الكاملة باختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وبث أخبار كاذبة تمهيداً للقطيعة والحصار الفاشل على قطر، وفق تعبيرها.

وتابعت الصحيفة، في إشارة إلى ولي عهد أبوظبي، قائلة: «كاد أن يقبل أقدام شعبها وقت الانقلاب التركي ليعود ويتهمها عبثا وكذبا بدعم الإرهاب».

وفي شأن آخر، قالت «الراية»، إن «بن زايد» الذي يظهر بوجه الداعم لاستقرار وأمن الدولة المصرية، يتهمه بعض من شعبها بالوقوف وراء محاولات شراء أراضيها وطرد سكانها.

وأشار التقرير، إلى خطط تتبناها شركة إماراتية، لشراء جزيرة «الوراق» المصرية، وتحويلها إلى منتجع سياحي واستثماري.

كما عملت الإمارات على إفشال مشروع المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، لصالح تعزيز دور موانئها التي تؤمن نفاذاً إلى أسواق فيها أكثر من ملياري شخص، وفق الصحيفة.

وتقود الإمارات، إلى جانب السعودية والبحرين ومصر، حملة لحصار قطر، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، فيما وصف بأسوأ أزمة دبلوماسية في المنطقة منذ سنوات.

وأغلقت تلك الدول الحدود البرية للدوحة، وأمرت رعايا قطر بالمغادرة، وأغلقت مجالها الجوي وحدودها البحرية أمام الطيران والسفن القطرية.

وطلبت الحكومات الأربع من الدوحة، إنهاء علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين، وإغلاق قناة «الجزيرة»، وإغلاق القاعدة التركية العسكرية على أراضيها.

ورفضت قطر تلك المطالب معتبرة إياها انتهاكا لسيادتها، ولقيت في ذلك دعما من حليفتها تركيا.

المصدر | الخليج الجديد + الراية القطرية

  كلمات مفتاحية

قطر الإمارات محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي الانقلاب التركي الفاشل