تفاجأت جماهير نادي «ريال مدريد» الإسباني، برحيل المهاجم «ألفارو موراتا»، في اتجاه بطل الدوري «الإنجليزي» الممتاز «تشيلسي»، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، برغم ما قدمه الموسم الماضي 2016/ 2017 من أداء مميز ساهم من خلاله في تتويج «المرينغي» ببطولة الدوري «الإسباني» الدرجة الأولى «الليغا» ودوري أبطال أوروبا «تشامبيونز ليغ».

وكانت جماهير الملكي الإسباني تمني النفس بالاحتفاظ بخدمات المهاجم البالغ من العمر 24 عاماً، والاستغناء عن الفرنسي «كريم بنزيمة»، الذي يقدم أداء ومستوى غير ثابت خلال المواسم الأخيرة.

وخلال الموسم الماضي 2016/ 2017 جاء «موراتا» في المركز الثاني كأكثر لاعب حسم لـ«ريال مدريد» نقاط ببطولة الدوري برصيد 13 نقطة عن طريق أهدافه، خلف النجم البرتغالي «كريستيانو رونالدو»، حيث شارك المهاجم الإسباني الشاب بقميص «المرينغي» في 43 مباراة في مختلف البطولات معظمها كان احتياطياً، وبمعدل دقائق 1.872 دقيقة، أحرز خلالهم 20 هدفاً وصنع لزملائه 6 آخرين، بينما شارك «بنزيمة» في 48 مباراة وبمعدل دقائق 3.239 دقيقة، أحرز خلالهم 19 هدفاً وصنع 9 آخرين.

وفتح انتقال «موراتا» إلى «تشيلسي» الإنجليزي، باب التساؤلات حول عدم استفادة «ريال مدريد» من خدمات المهاجمين الشباب الذين يتم تصعيدهم من الأكاديمية الخاصة به «كاستيا» إلى الفريق الأول.

ونستعرض أبرز المهاجم الشباب الذين تخرجوا من «كاستيا» ورفضهم «ريال مدريد» من خلال هذا التقرير:

الكاميروني صامويل إيتو

في عام 1996م، وقع «إيتو» عقدا مع «ريال مدريد»، وكان عمره آنذاك 15 عاما وبدأ مسيرته مع فريق الأكاديمية «كاستيا».

وبدأ مسيرته الاحترافية مع نادي «ليغانيز» على سبيل الإعارة في موسم 1997/ 1998بدوري الدرجة الثانية الإسبانية، ولعب 28 مباراة سجل فيها 3 أهداف قبل أن يعود إلى «ريال مدريد» لكنه لعب مباراة واحدة فقط، وأعير مرة أخرى إلى نادي «إسبانيول» لمدة 6 أشهر وعاد مرة أخرى إلى «ريال مدريد» حيث لعب 7 مباريات فقط كلاعب احتياطي لم يحرز خلالهم أي هدف

وفي يناير 2000، انتقل إلى «ريال مايوركا» على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر مع خيار الشراء، وهو ما حدث بالفعل مقابل 4.5 مليون دولار.

ومع «ريال مايوركا» خاض «إيتو» 147 مباراة أحرز خلالهم 62 هدفاً وصنع 4 آخرين، وقاده لاحتل المركز الثالث في الدوري والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، والفوز بكأس الملك، وكذلك التأهل لربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي.

وفي عام 2004م، نجح «برشلونة» الغريم التقليدي لـ«ريال مدريد» في الحصول على خدمات الأسد الكاميروني، مقابل 27 مليون دولار، ليخوض معه 198 مباراة أحرز خلالهم 129 هدفاً وصنع 36 آخرين، وتوج معه بدوري أبطال أوروبا مرتين، والدوري الإسباني 3 مرات، وكأس السوبر الإسباني مرتين، وكأس الملك مرة واحدة.

وفي الفترة ما بين عامي 2009 حتى 2011 احتفظ «إنتر ميلان» الإيطالي بخدمات «إيتو» الذي خاض معه 102 مباراة أحرز خلالهم 53 هدفاً وصنع 25 آخرين، وتوج معه بالدوري الإيطالي وكأس إيطاليا والسوبر الإيطالي ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

الإسباني روبرتو سولدادو

لعب الشاب الإسباني «سولدادو» لنادي «ريال مدريد» منذ العمر 13 عاماً، وسجل مع الفريق ب «كاسيتا» 42 هدفاً في 56 مباراة

وفي موسم 2005/ 2006 تم تصعيده إلى الفريق الأول ولكنه ظل احتياطياً ولعب في 11 مباراة وسجل 3 أهداف فقط، ليغادر في بداية موسم 2006/ 2007 إلى «أوساسونا» على سبيل الإعارة،وسجل معه 11 هدفاً في 30 مباراة، واستطاع أن يرفع الفريق إلى المركز الرابع وبذلك تأهل إلى الدور دوري أبطال أوروبا.

في بداية موسم 2010/ 2011 انتقل إلى «فالنسيا» وخاض معه 141 مباراة أحرز خلالهم 82 هدفاً وصنع 15 آخرين.

الإسباني ألفارو نيغريدو

بدأ «نيغريدو» مسيرته مع كرة القدم ضمن أكاديمية «كاسيتا» قبل أن يتم تصعيده إلى الفريق الأول عام 2007، ولكنه لم يلعب سوى مباراة واحدة فقط، قبل أن ينتقل إلى «ألميريا» على سبيل الإعارة خاض معه 73 مباراة أحرز خلالهم 31 هدفاً وصنع  9 آخرين.

ومع «إشبيلية» خاض «نيغريدو» 180 مباراة أحرز خلالهم 85 هدفاً وصنع 27 آخرين، ومع «مانشستر سيتي» الإنجليزي لعب 49 مباراة وأحرز 23 هدفاً وصنع 8، ومع «ميدلزبره» الإنجليزي شارك في 39 مباراة وأحرز 10 وصنع 4.

وعاد «نيغريدو» إلى بلاده وإلى الدوري الإسباني عبر بواية «فالنسيا» حيث أحرز 18 هدفاً وصنع 8 في 74 مباراة.

وخلال مسيرته بعيداً عن «ريال مدريد» تمكن «نيغريدو» من التتويج ببطولة الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي مع «مانشستر سيتي»، وكأس ملك إسبانيا مع «أشبيلية»، وكأس أمم أوروبا مع منتخب «أسبانيا» الأول.