اعتبر الداعية الأردني «مراد شكري»، إمام مسجد معاوية بن أبي سفيان في العاصمة عمان، أن أحداث المسجد الأقصى هي مجرد صراع بين حماس والسلطة الفلسطينية، ولا علاقة لليهود بالموضوع.

واحتفت صفحة (إسرائيل) بالعربية‏، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهذه التصريحات حيث نشرت الأحد مقطع فيديو من جلسة «شكري».

وقال الداعية الأردني، في الفيديو الذي بثه بنفسه عبر صفحته الرسمية على موقع يوتيوب: «عندما يطلق أحدهم النار على اليهود في الأقصى، فماذا تنتظر من دولة جبانة مثل إسرائيل، متهما حماس بالمسؤولية عن العملية الفدائية التي نفذها 3 من عائلة جبارين من أم الفحم، مذكرا بعملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل قبل 3 سنوات».

وأضاف: «لما رفعت السلطة العلم، فرح العرب، وزعماؤهم وقفوا وقفة واحدة، لأن هذا يعتبر إنجازا، باستثناء شخصين هما رئيس وزراء إسرائيل، الذي قال إن هذا غير شرعي، ورئيس المكتب السياسي الحالي لحركة حماس، الذي بعث بجماعته لتنفيذ عملية بالضفة لصرف الأنظار عن الإنجاز»، بحد زعمه.

وانتقد «شكري» عمليات الطعن التي ينفذها الفلسطينيون واصفا إياها بالمهزلة.

واندلعت اشتباكات واضطرابات عنيفة بين المصلين والقوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي أسفرت عن قتلى وذلك بعد تشديد الإجراءات الأمنية الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى.

ورفض المصلون دخول الحرم وأقاموا الصلاة في الشوارع لأكثر من أسبوع، منذ أن وضعت السلطات الإسرائيلية إجراءات أمنية جديدة فيه.

ورأى الفلسطينيون الإجراءات الأمنية خطوة من السلطات الإسرائيلية لإحكام سيطرتها على المسجد الأقصى.

لكن المرجعيات الدينية الفلسطينية في القدس دعت بعد ذلك الفلسطينيين إلى العودة للصلاة في المسجد الأقصى، بعد أن أزالت (إسرائيل) كل الإجراءات الأمنية التي استحدثتها في الحرم القدسي.