أعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي «أيوب قرا» عن بدء خطوات عملية لتحويل طلب رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» إغلاق قناة الجزيرة إلى قانون، رابطا الحركة الإسرائيلية بموقف الدول المحاصرة لقطر.

وقال «قرا» في تصريحات صحفية إنه يجري مشاورات مهنية في قسم الشؤون القانونية بوزارته ومع البث التلفزيوني عبر الكابل والأقمار الصناعية، لوضع مشروع قانون سيؤدي لإغلاق استوديو القناة القطرية في (إسرائيل).

وكانت دعوة «نتنياهو» جاءت ردا على تغطية الجزيرة للعملية الفدائية ضد ضابطين إسرائيليين في البلدة القديمة بالقدس في 14 يوليو/تموز الجاري.

 لكن «قرا» أشار إلى سياق شرق أوسطي أوسع لهذه الحركة، وتحديدا إلى دعوة السعودية وباقي دول الحصار (الإمارات والبحرين ومصر) إلى إغلاق قناة الجزيرة نهائيا، في إطار الضغوط على النظام القطري.

وتابع الوزير الإسرائيلي قائلا: «نعتبر أنفسنا مع المعتدلين في العالم العربي الذين يحاربون الإرهاب والتطرف الإرهابي. هناك في إسرائيل لا يوجد مكان لقناة تدعم الإرهاب. سنحذو حذو السعودية ومصر والأردن والبحرين والدول الأخرى التي طردت هذه القناة المحرضة من أراضيها».

وشدد قائلا: «علينا بذل الجهود والتعاون في الحرب على القناة التي تروّج للإرهاب».

بدوره، قال «دافيد بيتان»، زعيم الائتلاف الحاكم في الكنيست الإسرائيلي إنه أيضا يعمل على صياغة مشروع قانون حول إغلاق مكاتب الجزيرة في البلاد، لكن متحدثا باسمه قال لاحقا إنه سيعلق عمله هذا إذا طرح قرا مشروعا خاصا به أمام البرلمان.

سابقة خطيرة

في المقابل، عبرت جمعية الصحافة الأجنبية في (إسرائيل) عن قلقها البالغ من مشروع القانون الجديد، باعتبار أن إغلاق وسيلة إعلام قد يصبح سابقة خطيرة.

وفي وقت سابق، هدد «نتنياهو» بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في القدس بسبب تغطيتها لأحداث المسجد الأقصى الأخيرة.

وكتب «نتنياهو» على حسابه بموقع «فيسبوك»: «تواصل قناة الجزيرة التحريض على العنف حول جبل الهيكل»، وذلك في إشارة إلى مجمع الحرم القدسي.

وأضاف: «لقد دعوت الجهات القانونية العديد من المرات إلى غلق مكتب الجزيرة في القدس. وإذا كان ذلك غير ممكن بسبب تفسير القانون، فإنني سأتكفل بالتصديق على القوانين المطلوبة لطرد الجزيرة من إسرائيل».

وعقد «نتنياهو» في 12 يونيو/حزيران 2017 اجتماعا تشاوريا تدارس فيه إمكانية إغلاق مكتب شبكة الجزيرة بالقدس، وشارك في الاجتماع مسؤولون كبار من أجهزة الأمن والمخابرات والدوائر ذات العلاقة.

وقالت إذاعة الاحتلال إن الاجتماع بحث إغلاق مكتب الجزيرة بذريعة التحريض وذلك في محاولة لاستغلال الحملة الإعلامية على قطر من دول خليجية إضافة إلى مصر، وإغلاق دول مثل السعودية والأردن مكاتب الجزيرة في عاصمتيهما.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» هاجم الجزيرة في ندوة بتل أبيب الشهر الماضي واتهمها بممارسة دعاية نازية.

ويتزامن موقف نتنياهو مع دعوة دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر لإغلاق الجزيرة، من بين مطالب تقدمت بها مقابل رفع الحصار الذي تفرضه على قطر.