أصر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على إقامة نهائي كأس فلسطين عبر مواجهتين؛ ذهاباً وإياباً، بين بطلي الضفة الغربية وغزة، في مشهد يستعيد فيه الفلسطينيون وحدة ولُحمة الوطن، الذي يعاني تحت ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، لكنه في الوقت ذاته يئن ألماً من حالة الانقسام.

ورغم إجراءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في عدم السماح لبعثة أهلي الخليل بالوصول بكامل أفرادها إلى قطاع غزة، فإن هناك تفاؤلاً بوصول الجميع؛ من لاعبين وإداريين، قبل موعد المباراة النهائية.

ويحتاج تنقّل الفلسطينيين بين الضفة الغربية وقطاع غزة إلى موافقة مسبقة من سلطات الاحتلال الإسرائيلية، التي تمنح تصاريح لفئات محددة فقط؛ كالمرضى والتجار والأجانب، في حين يتم منع فئات أخرى كثيرة.

ويتهم مسؤولون رياضيون في غزة السلطات الإسرائيلية بعرقلة الأنشطة الرياضية في القطاع، وفرض قيود على سفر اللاعبين، إلى جانب استهداف الملاعب والأندية، خاصة في الحروب الثلاث السابقة التي شنت على غزة، وأسفرت عن دمار وخراب كبيرين في المنشآت الرياضية.

ويتطلع أهلي الخليل، بقيادة المدرب الإيطالي ألبيرتو، للاحتفاظ بلقب «كأس فلسطين» للمرة الثالثة على التوالي، بعدما توّج باللقب المحلي في النسختين الماضيتين؛ إذ تغلّب على «اتحاد الشجاعية» في موسم (2014-2015)، و«شباب خان يونس» في موسم (2015-2016).

يُذكر أن مباراة أهلي الخليل واتحاد الشجاعية، في أغسطس 2015، كانت الأولى بين فريقين من الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ 15 عاماً، حيث توقّف النشاط الكروي بينهما عقب انتفاضة الأقصى عام 2000، وما أعقبها من حصار إسرائيلي مشدّد على القطاع لا يزال مفروضاً منذ عام 2007.

وكان الأهلي الخليلي قد توّج بطلاً لـ«كأس فلسطين» للمحافظات الشمالية، للمرة الثالثة على التوالي؛ إثر فوزه في يونيو الماضي، على جاره «شباب الخليل» بضربات الجزاء، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي بينهم على «استاد دورا الدولي».

في الجهة المقابلة، يمني «شباب رفح» النفس لإنهاء هيمنة أهلي الخليل على الأندية الغزية، ومن ثمّ انتزاع لقب كأس فلسطين، مستغلاً الحالة المعنوية للاعبيه بعد الفوز على جاره «خدمات رفح» بهدفين نظيفين، في نهائي المحافظات الجنوبية، في مايو 2017.