«بوتين» متمسك بالتعاون مع «ترامب» بسوريا لصالح (إسرائيل)

الثلاثاء 1 أغسطس 2017 06:08 ص

أكد الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، الإثنين، تمسك بلاده بالتعاون مع واشنطن في الملف السوري، وخصوصا تنفيذ الهدنة في جنوب غربي سوريا لصالح (إسرائيل)، رغم التدهور الخطير في العلاقات الأمريكية الروسية، على خلفية تبني الكونغرس الأمريكي مشروع قانون يشدد العقوبات على روسيا.

وقال «بوتين»، في حوار على قناة «روسيا - 1»، إن «إقامة منطقة خفض التصعيد جنوب سوريا، نتيجة محددة للعمل المشترك (الروسي - الأمريكي)».

وأشار إلى أن تلك الخطوة «ليست لمصلحة سوريا فقط، أو روسيا، بل تخدم كذلك مصلحة الأردن وإسرائيل، ما يعني أنها لمصلحة الولايات المتحدة أيضاً، آخذين بعين الاعتبار أن هذه المنطقة منطقة مصالح أمريكية، وأن إسرائيل من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في المنطقة».

وأضاف: «نحن نعمل (معا) ونحقق نتائج، حتى في ظل هذا الوضع المعقد للغاية في العلاقات بين البلدين».

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي «سيرغي ريابكوف»، إن التعاون الروسي - الأمريكي حول الأزمة السورية شهد تحسنا في الآونة الأخيرة.

وفي حوار على قناة (ABC)، أكد «ريابكوف»: «نعمل (مع الأمريكيين) بصورة أكثر إيجابية بما يخص سوريا في الآونة الأخيرة».

وعبر عن أمله في أن يتم تعميم هذه الحالة الإيجابية على المجالات الأخرى من العمل المشترك، لافتاً إلى أن «ما يجري في سوريا، مثال واضح يؤكد أن كل شيء ممكن».

في السياق ذاته، عبر السيناتور الروسي «فيكتور أوزيروف»، عن قناعته بأن الولايات المتحدة لن تتراجع ولن تبتعد عما اتفقت عليه مع روسيا حول الشأن السوري.

وقال في تصريحات أمس إن الرد الروسي على العقوبات الأمريكية لن يؤثر على التعاون بين البلدين في الشأن السوري، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

من جهتها، عبرت تركيا عن استيائها من تصريحات للمبعوث الأمريكي للتحالف الدولي للحرب على «الدولة الإسلامية»، «بريت ماكغورك»، ربط فيها بين أنقرة وتنظيمات إرهابية في سوريا.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية «حسين مفتي أوغلو»، التصريحات بأنها «استفزازية».

والشهر الماضي، كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة أن السلطات الإسرائيلية الأمنية تسعى لتشكيل جيش سوري تابع لها، في المنطقة الجنوبية من سوريا على الحدود مع الجولان المحتل وعلى الحدود مع الأردن، لكي يتصدى للامتداد الإيراني.

وأكدت المصادر الإسرائيلية، أن هدف هذه القوات سيكون منع سيطرة قوات «حزب الله» والوحدات المناصرة لإيران في منطقة هضبة الجولان، بعد انتهاء الحرب ضد «الدولة الإسلامية»، وانصراف القوات الأمريكية من المنطقة، حيث تفترض بأن انصراف القوات الأمريكية المتوقع سيترك الحلبة بشكل مطلق في أيدي الروس.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا بوتين ترامب إسرائيل