وصف «مجلس حكماء المسلمين» -المدعوم من الإمارات- الدعوات للتظاهر لنصرة الأقصى خلال موسم الحج بـ«المغرضة»، مشددا على أنه يرفض أي محاولة لتسييس الحج.

وبعد أكثر من أسبوعين من اندلاع المواجهات الجارية في القدس والمسجد الأقصى بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، شدد المجلس في بيان على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، رافضا الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى.

وأكد «مجلس حكماء المسلمين» خلال اجتماع، أمس الاثنين، في أبوظبي، أن ما يحدث من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته هو إرهاب حقيقي تجرمه كافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.

من جهته، دعا الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين «علي راشد النعيمي» الأمة العربية والإسلامية إلى توحيد الجهود لنصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك؛ محذرا في الوقت ذاته من دعوات إقليمية تسعى لاستغلال أحداث القدس للدعوة للاحتجاج والتظاهر خلال موسم الحج، مشددا على أن هذه الدعوات تحمل في طياتها أهدافا طائفية مغرضة لإفساد موسم الحج.

وكان شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور «أحمد الطيب»، وصل إلى العاصمة الإماراتية، أول أمس الأحد، ليترأس الجلسة الطارئة لمجلس حكماء المسلمين لبحث الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.

وأعلن المجلس عن مشاركته للأزهر في عقد مؤتمر الأزهر العالمي عن القدس المقرر في سبتمبر/أيلول المقبل، داعيا المؤسسات والمنظمات والهيئات المعنية كافة إلى المشاركة في هذا المؤتمر المهم، ومؤكدا أن المؤتمر سيبحث قرارات مصيرية بشأن القدس، التي تمثل قضية المسلمين الأولى.

ودعا المجلس كل المؤسسات الدينية إلى تنفيذ برامج توعوية للتعريف بمكانة المسجد الأقصى المبارك وآليات نصرته، كما دعا المؤسسات التعليمية في العالمين العربي والإسلامي إلى تدريس تاريخ المسجد الأقصى ومكانة القدس الشريف في الإسلام.

يذكر أن «مجلس حكماء المسلمين»، أعلن عنه في يوليو/تموز 2014، برئاسة شيخ الأزهر، الدكتور «أحمد الطيب»، ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة «عبدالله بن بيه», و نائب مجلس الشورى السعودي سابقا «عبدالله نصيف».

وتسبب الإعلان عن تشكيل المجلس الجديد، في انقسام كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تفاعلوا بشكل لافت مع التوجه الجديد لعدد من علماء ودعاة الإسلام في العالم، حيث اعتبر البعض أنه جاء كرد على «اتحاد علماء المسلمين» الذي يرأسه الدكتور «يوسف القرضاوي».