ناشطون على «تويتر»: «أبوظبي تحتل باب المندب»

الثلاثاء 1 أغسطس 2017 10:08 ص

شن ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هجوما على ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، متهمينه باحتلال اليمن ومضيق باب المندب.

وعبر وسم «أبوظبي تحتل باب المندب»، استنكر الناشطون مساعي الإمارات التوسعية، على حساب أهل اليمن وضد المخططات المعلنة لتحرير اليمن.

وأعاد ناشطون نشر ما ذكرته سلفا، الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام «توكل كرمان»، من أن «مجموع ما تحتله الإمارات في اليمن يساوي أضعاف مساحتها، وأضعاف أضعاف مكانتها الاستراتيجية».

وكانت «كرمان» قالت إنّ «الإمارات، وفي ظل صمت سعوديّ، تحتلّ بصورةٍ كلية ميناء ومطار عدن، ميناء ومطار المكلا، جزيرة سقطرى، جزيرة ميون بباب المندب، ميناء المخا»، مشيرةً إلى أنّ الإمارات تدير هذه المناطق دون الرجوع للسلطة اليمنية أو حتى إشعارها.

وغرد «البرق» قائلا: «السعودية تسعي كل ما بوسعها لتنظيف اليمن من حشرات الحوثي.. وللأسف أخوتنا عينهم لباب المندب للأهداف لا نعرفها».

وتساءلت «نور بنت آل ثاني»: «الخبيث بن زايد يخطط لباب المندب.. وكان معادي للسعودية.. والان يتحكم بها كما يشاء.. حقق جزء من الرؤيا متى يحقق الجزء الاخر؟».

واستنكر «أبو غانم»، بالقول:«محمد بن زايد يحتل باب المندب لرغبة إيران في المنطقة!.. باتت خططهم تنفظح وحدة تلو الأخرى».

وفسر «عبد الله الجاسم» الوضع، وقال: «شهوة الموانئ حولت الإمارات من دولة مسالمة تجارية.. إلى دولة تتدخل عسكريا».

واتفقت معه «موضي»، حين قالت: «الإمارات همها الأول والأخير السيطرة على باب مندب لدورة الحساس عالميا وعسكرياً.. كما أن موارده المالية تفوق الخيال والوصف».

وأضاف «نصار»: «هدف الإمارات من اليمن هو السيطرة على أهم مضيق بالعالم لوضعه الاستراتيجي الحساس».

وتعجب «ديناصور الكويت»، بالقول: «الإمارات تسعى لبسط نفوذها في موانئ اليمن ومضيق باب المندب.. والسعودية تتفرج وتاكل فيشار!».

وتابع «علي»: «ليتني والله افتح مخه واشوف اللي فيه.. مخططاته تهدف لزعزعة أمن المنطقه بما فيها الإمارات نفسها».

سيطرة إماراتية

وتسيطر الإمارات على ساحل الجنوب اليمني بشكل كامل تقريبا منذ أغسطس/آب 2015، ويرى مراقبون أن سلوك دولة الإمارات في المساحة البحرية من جزيرة «سقطرى» إلى باب المندب يبدو عملا منتظما.

وفي مارس/أذار الماضي، وقعت الإمارات، اتفاقية مع حكومة «أرض الصومال»، غير المعترف بها، لإنشاء قاعدة عسكرية إماراتية مع حق الوصول إلى المطار في مدينة بربرة الساحلية المطلة على مضيق باب المندب (شمالي غرب الصومال).

وترغب دولة الإمارات العربية المتحدة بتوسيع وجودها العسكري في أفريقيا، إذ حصلت سابقا على قاعدة عسكرية لأغراض عير معروفة في ميناء مدينة عصب بدولة إريتريا.

وكشف «بن زايد» خلال لقاء له مع قادة عسكريين إماراتيين رفيعي المستوى، قبل مدة، عن استهدافه تعزيز دور البحرية الإماراتية في حماية المضيق الآن وفي السنوات القادمة، ضمن خطة دولة الإمارات الاستراتيجية لتوسيع الانتشار العسكري في مضيق هرمز وساحل اليمن وباب المندب وحتى سواحل القرن الأفريقي.

فالإمارات تسعى لأن تصبح منطقة خليج عدن والبحر العربي، تحت سيطرتها من «سقطرى» جنوبا إلى سواحل الجنوب شمالا وشرقا، إلى «ميون» بباب المندب شمالا، إلى ساحل القرن الإفريقي والصومال غربا.

حيث كشف تقارير إعلامية، في فبراير/ شباط الماضي، أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في بناء قاعدة عسكرية في جزيرة «ميون»، بدأت ببناء المدارج.

وتعرف الإمارات جيدا أهدافها في اليمن، وفق مراقبين؛ فهي تريد ضمان بقاء ثابت ومستدام للنفوذ الإماراتي على مضيق باب المندب، وتعزيز تواجدها في جزيرتي «سقطرى» و«ميون»، يحقق لها هذا الهدف، حيث تتحكم الجزيرتين في المضيق.

ويأتي السعي الإماراتي لتعزيز نفوذها في اليمن، وخاصة في باب المندب، ضمن جهودها مواجهة النفوذ الإيراني ومنع أن يتحول اليمن لقاعدة خلفية لإيران تهدد أمن الإمارات، وحتى تحرم أبوظبي طهران من أي نفوذ على باب المندب.

ولا تزال الإمارات تتشبث بعدن كأبرز مركز لقواتها في اليمن، وهي تحركات تشير في مجملها أن الإمارات تركز أنشطتها في الآونة الأخيرة حول مضيق باب المندب بشكل واضح كما يقول مراقبون.

ويتهم مقربون من الرئيس اليمني «عبد ربه هادي منصور»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

باب المندب الإمارات اليمن تويتر مغردون احتلال عدن