أعلنت الصين اليوم الثلاثاء، افتتاح قاعدة عسكرية لها في جيبوتي، تعد أولى قواعدها خارج البلاد.

وقالت صحيفة «غلوبال تايمز»، التابعة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، إن القاعدة دخلت الخدمة اعتبار من الثلاثاء، الذي يصادف الذكرى الـ90 لتأسيس «جيش التحرير الشعبي» (الجيش الصيني).

وأشارت الصحيفة إلى أن القاعدة العسكرية ستسهم في ضمان أمن الممرات البحرية الاستراتيجية، من خلال قيام الأسطول الصيني بمناورات وتدريبات ودوريات مشتركة مع قوة حفظ السلام الأممية والأطراف المعنية الأخرى في مياه الصومال وخليج عدن.

كانت الوحدات الأولى التي ستنتشر في القاعدة، غادرت الصين باتجاه جيبوتي في 11 يوليو/تموز المنصرم.

وتستضيف جيبوتي، التي تمتلك موقعا استراتيجيا عند نقطة التقاء خليج عدن بالبحر الأحمر، قاعدة العمليات الأمريكية الرئيسية في المنطقة.

كما يضم هذا البلد الإفريقي قواعد عسكرية لدول أخرى، على رأسها بريطانيا وفرنسا واليابان.

وقبل أشهر، أبرمت السعودية وجيبوتي، اتفاقية تعاون بين البلدين في المجال العسكري، وقعها من الجانب السعودي، الأمير «محمد بن سلمان بن عبد العزيز» ولي العهد وزير الدفاع، ومن الجانب الجيبوتي وزير الدفاع «علي حسن بهدون».

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، كما أنها تمثل الخطوة النهائية لبدء إجراءات إنشاء قاعدة عسكرية سعودية على أراضي جيبوتي تُطل على البحر الأحمر، والتي تم الحديث عنها مؤخرا، بحسب صحف سعودية.

وتتسابق دول حول العالم على إنشاء قواعد عسكرية لها في جيبوتي، نظرا لموقعها الاستراتيجي والجغرافي الواقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، الواصل بين البحر الأحمر وبحر العرب.

وتركز الدول أنظارها على جيبوتي البالغ عدد سكانها بنحو 830 ألف نسمة، والتي تعد باب التجارة على دول شرق أفريقيا بفضل موانئها، بسبب الأهمية الاستراتيجية لموقعها الذي يتيح التدخل في الأحداث بدول المنطقة كما هو الحال في اليمن والصومال.

ويشكل تأجير القواعد العسكرية واحدا من أهم مصادر الإيرادات لجيبوتي، حيث تحصل سنويا على قرابة 160 مليون دولار سنويا لقاء ذلك.