اقتربت البطولة «العربية للأندية 2017»، من خط النهاية، حيث سينطلق دور نصف النهائي يوم غد الأربعاء، على أن يسدل الستار على المنافسات بإقامة المباراة النهائية يوم الأحد المقبل، الموافق 6 أغسطس.

ويلتقي «الفيصلي» الأردني متصدر المجموعة «الأولى» مع «الأهلي» المصري صاحب أفضل مركز ثان، فيما يواجه «الفتح الرباطي» المغربي نظيره «الترجي الرياضي» التونسي، في إطار منافسات المربع الذهبي.

ومع الحديث عن هوية الدولة المستضيفة للنسخة القادمة من البطولة «العربية للأندية 2018»، والذي تتنافس عليها 4 دول هي «تونس» و«المغرب» و«الأردن» و«السعودية»، يجب الإشارة إلى عدة أزمات لا بد من تجنبها في ما هو قادم، وهي كالتالي:

موعد البطولة

يجب على اللجنة المنظمة إعادة التفكير في موعد إقامة البطولة، والتي انطلقت هذا العام يوم 22 يوليو الماضي وتستمر حتى 6 أغسطس المقبل، وهي فترة تأتي عقب انتهاء الموسم الكروي في معظم الدول العربية، ما يعني أن الفرق تستعد للحصول على فترة راحة أو الدخول في معسكر تدريبي استعداداً للموسم الجديد، وهو ما يدفعها للاعتذار عن المشاركة كما فعل فريق «العين» الإماراتي أو المشاركة بالفريق الأولمبي كما هو حال فريق «الهلال» السعودي، أو حتى المشاركة بها كبطولة ودية لتجربة بعض اللاعبين الجدد كما ظهر على أداء فريق «النصر» السعودي.

الفرق المشاركة

عدم وجود ضوابط واضحة لاختيار الفرق المشاركة بالبطولة يجعلها تأخذ الطابع الودي، فقد شهدت نسخة العام الحالي غياب عدد من أبطال الدوريات العربية مثل «الجزيرة» بطل دوري الخليج العربي الإماراتي، و«الوداد الرياضي» بطل الدوري المغربي، و«وفاق رياضي سطيف» بطل الجزائر.

بينما شاهدنا مشاركة فرق «نصر حسين داي» و«الفتح الرباطي» أصحاب المركز السابع بالدوريين الجزائري والمغربي على الترتيب، وكذلك «الوحدة» و«الزمالك» و«النصر» أصحاب المركز الثالث بالدوريات «الإماراتي والمصري والسعودي»، وكذلك «نفط الوسط» العراقي و«المريخ» السوداني الذي احتل كل منهما وصافة ترتيب الدوري المحلي في بلاده.

نظام البطولة

تلقى نظام البطولة في نسخة عام 2017م، العديد من الانتقادات، وذلك بعد تقسيم الفرق الـ12 المشاركة إلى 3 مجموعات يتأهل أصحاب المراكز الأولى بالإضافة إلى صاحب أفضل مركز ثان مباشرة إلى دور نصف النهائي، في الوقت الذي رأى فيه الكثيرون أنه من الأفضل التقسيم إلى 4 مجموعات يتأهل صاحبي المركزين الأول والثاني لدور ربع النهائي، وإن كان ضيق الوقت بسبب موعد البطولة يمنع حدوث ذلك.

كما أثار قيام اللجنة المنظمة بتغير لائحة البطولة في منتصفها الكثير من الجدل والعديد من التساؤلات حول الهدف من ذلك، حيث رأي البعض أنه يخدم مصلحة «الأهلي» المصري بإجراء قرعة مفتوحة لدور نصف النهائي وهو أمر غير متفق عليه قبل البطولة، حيث نصت اللائحة على أن بطل المجموعة الأولى سيواجه بطل المجموعة الثالثة وأفضل ثانٍ سيواجه بطل المجموعة الثانية

وهو ما وضع «الأهلي» في مواجهة جديدة مع «الفيصلي» الأردني الذي تقابل معه في دور المجموعات، وجعله يتجنب مواجهة كل من «الفتح الرباطي» المغربي، و«الترجي الرياضي» التونسي.

الحضور الجماهيري

فشلت البطولة العربية 2017م جماهيرياً، حيث لم يتخطى الحضور الجماهيري في بعض المباريات عدة آلاف لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، بل مئات في البعض الأخر.

ولم تنجح البطولة من حيث الشق الجماهيري بسبب اختيار مصر لاحتضان المنافسات من البداية في ظل إقامة الدوري المحلي لديها بدون جمهور لوجود خلافات بين الأخير والسلطات الأمنية في البلاد، فلم يتم طرح تذاكر للمباريات أمام الجماهير العادية وروابط المشجعين وتم الاكتفاء بطبع دعوات خاصة.