عقد دعاية جديد مع شركة أمريكية لتسويق نظام «السيسي»

الثلاثاء 1 أغسطس 2017 02:08 ص

أبرمت الحكومة المصرية، عقدا جديدا مع شركة العلاقات العامة الأمريكية، «أبكو» APCO، بقيمة 1.2 مليون دولار في السنة؛ للترويج لفرص الاستثمار في البلاد، وتبييض وجه نظام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

ويشمل التعاقد، توظيف أصحاب المصلحة أو ما يعرف بجماعات الضغط «اللوبي»، ووسائل الإعلام الاجتماعية، وأدوات الاتصال الأخرى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية المصرية مع الولايات المتحدة.

وقال «مارجيري كروس»، الرئيس التنفيذي لشركة «أبكو»، إن الشركة وقعت على العقد مع مصر وفقا لنفس الشروط العقد القديم مع «ويبر شاندويك».

و«ويبر شاندويك» هي شركة العلاقات العامة الأمريكية، التي أعلنت انسحابها من عقد الشؤون العامة مع مصر، في يونيو/حزيران الماضي، بعد 6 أشهر من بدء العمل، دون الكشف عن أسباب.

وأضاف «كروس» أن أتعاب الشركة تبلغ 300 ألف دولار في الربع السنوي، أي 1.2 مليون دولار في السنة، وفقا لإيداعات وزارة العدل الأمريكية، بحسب تصريحاته لموقع «بي أر وييك» البريطاني، المعني بأخبار شركات العلاقات العامة.

وتابع الرئيس التنفيذي لـ«أبكو»: «عندما قررت (ويبر) الانسحاب من تعاقدها مع مصر، بدأنا على الفور بالتفكير في أن نتعاقد مع مصر، لأننا كنا مهتمين بالعمل مع هذه الدولة منذ فترة»، واستكمل: مصر لديها الكثير من الأمور المثيرة التي تحتاج لإبرازها، ونحن نتحمل بكل سعادة مسؤوليات هذه المهمة».

واستطرد، «هذف التعاون مصر يتمثل في محاولة التأكد من أن الناس لديهم صورة واضحة عما تقوم به مصر من خلال علاقتها مع الولايات المتحدة وخاصة الفرص المتاحة حاليا للتنمية الاقتصادية والسياحة».

و«أبكو» شركة استشارية عالمية مستقلة في مجال الشؤون العامة والاستشارات الاستراتيجية، مقرها في واشنطن العاصمة، ولديها أكثر من 600 موظف في 35 موقعا في جميع أنحاء العالم، وثاني أكبر شركة علاقات عامة خاصة في الولايات المتحدة.

وتقف الاستخبارات العامة المصرية، باعتباره الفرع أو الوكالة التي تمثل الحكومة المصرية في التعاقد، وراء محاولات تسويق نظام «السيسي» دوليا، والرد على الاتهامات الموجهة له بممارسة القمع والتصفية ضد معارضيه.

وكانت الحكومة المصرية قد استأجرت خدمات «ويبر شاندويك» ومجموعة «كاسيدي» التابعة لها (كلاهما مملوك لشركة إنتر بابليك غروب) للترويج للحكومة المصرية في واشنطن تزامنا مع صعود الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب». وبلغ قيمة عقد ويبر 300 ألف دولار لكل ربع عام (3 أشهر) بينما بلغت قيمة العقد مع «كاسيدي» 150 ألف دولار عن كل فترة مماثلة وفقا لوثائق وزارة العدل الأمريكية.

وتعرضت «ويبر شاندويك» ومجموعة «كاسيدي»، لانتقادات بسبب تعاقدها مع «جهاز استخباراتي لدولة أجنبية، معروف عنه استخدامه للتعذيب والقمع»، وفق وصف مجلة «ذي أتلانتيك» الأمريكية.

ولعبت «ويبر شاندويك» دورا في حشد الرأي ضد جماعة «الإخوان المسلمين» في واشنطن، حيث كان أول ما نشرته عبر الموقع الرسمي للحملة التي رعتها تحت شعار «مصر تتقدم»، هو مقال بعنوان «ما يحتاج العالم إلى معرفته عن الإخوان المسلمين» ألقى باللوم على الجماعة في الهجوم الذي استهدف المسيحيين في القاهرة أواخر عام 2016، رغم أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أعلن مسؤوليته عن الهجوم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر الاستخبارات المصرية عبدالفتاح السيسي أبكو ويبر شاندويك شركات دعاية أمريكية