قيادي حوثي: السعودية تزعم استهدافنا لمكة لإثارة تعاطف المسلمين

الثلاثاء 1 أغسطس 2017 03:08 ص

قال «عبد الملك العجري»، عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله»، جماعة الحوثيين، إن الحديث عن خلافات بين الحوثيين وحزب المؤتمر هي حملات إعلامية.

وأكد أن الطرفين «شركاء في التصدي للعدوان وإدارة الدولة، ولهم موقف واحد، ومن الطبيعي أن تحدث خلافات إدارية بين أي طرفين متشاركين، ومهما كانت الخلافات فإنها تدار بشكل استراتيجي وبالطرق القانونية ومن خلال اللجان الثنائية، وإن لم يكن هناك خلاف بين المؤتمر والجماعة». وأوضح أنه «بالنسبة للمفاوضات هناك ممثلون عن المؤتمر وأنصار الله يشاركون في أي دعوات للسلام وهم المختصون بهذا الأمر».

وأضاف خلال حوار له مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، أنه «منذ بداية الحرب حاولت السعودية وحلفاؤها أن تلصق كلمة العربي وراء التحالف، ليكون الأمر إجماعا عربيا وفشلت في ذلك، كما فشلت في استجلاب التعاطف العربي والإسلامي حولها، بحجة أن هناك خطر على المقدسات الإسلامية، ولم يجانبها النجاح».

وتابع «كلما أطلقنا صاروخا على موقع عسكري سعودي، يقومون بتصدير الأمر على أنه قصف يمني على مكة والمدينة لاستثارة العواطف الدينية ومحاولة القول بأنها تحمي المقدسات، وأيضا لتحسين صورتها، وللتغطية على جرائمها الكبيرة في اليمن».

وأشار على أن «منطقة مكة المكرمة تحوي الطائف ومناطق كثيرة، وهي جغرافيا واسعة، والمسافة بين القاعدة الجوية ومنطقة الأماكن المقدسة بعيدة جدا، لكنهم وكما قلنا يحاولون تصدير الموضوع بأن الصاروخ أطلق إلى داخل الحدود الإدارية لمنطقة مكة، والصاروخ الذي قيل غنه يستهدف مكة كان يستهدف موقعا عسكريا، ولن نتوانى عن إطلاق الصواريخ على أي موقع عسكري، تنطلق منه الطائرات والصواريخ على اليمن».

وحول علاقة الحوثيين بإيران، قال «العجري»، عن «إيران لم تكن عدوا لنا على الإطلاق ومن الطبيعي أن يكون لنا علاقات معها، في إطار احترام سيادة البلدين، وإيران لم تتدخل تدخلاً واحدا».

وأردف «من يتدخل في شؤوننا هي السعودية بالدعم الأمريكي الغربي وحلفائهم، والذين دمروا الأخضر واليابس، ولا يمكن لأحد أن يأتينا بمظهر واحد للتدخل الإيراني في اليمن، فالقضية التي نحاسب عليها أننا مستقلون وباعترافهم فقد قالوا في مشاورات الكويت صراحة مشكلتكم يا أنصار الله أنه لا يوجد طرف دولي يملك الضغط عليكم».

 

الموقف من الجنوب

وحول موقف «الحوثيين» من الجنوب وقضيته، أكد «نحترم أي رغبة جنوبية تعبر عن إرادة الجنوبيين لا عن إرادة الإماراتيين، وهذا يجب أن يكون الخط الفاصل بين ما هو حق ويمثل إرادة الجنوب، وبين ما هو مشروع استعماري خارجي والذي لا يمكن قبوله».

وأضاف «الجنوب هي أرض يمنية، ولم ندخل الجنوب، وكانت الحرب بعد تدخل العدوان في الشأن اليمني، وكان لابد من مواجهته، والذي كان يتواجد على الأرض قبل الحرب هو الجيش اليمني المشروع، وبعد وصول هادي إلى عدن، ونيته في أن يجعل منها منطلقا للحرب العدوانية على اليمن، كان لا بد من التدخل».

وأكد أن «القضية الجنوبية معقدة للغاية، والحرب زادتها تعقيدا، وعبد الملك الحوثي كان واضحا عندما قال إن القضية الجنوبية تحتاج إلى معالجة حقيقية نتيجة لوجود مظالم سببتها حرب 199"، والمسألة اليوم أكثر تعقيداً وجزء من تعقيداتها الصراعات الداخلية بين من يحتكرون تمثيل الجنوب، وكان هذا محل خلاف في مؤتمر الحوار الوطني ثم دخل البعد الإقليمي والدولي واختطف القضية وزادها تعقيداً، والآن لدينا قضية يمنية وهي أكبر من القضية الجنوبية والشمالية، فاليمن كله جرح واحد ويحتاج لمعالجة شاملة، تبدأ بوقف العدوان».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الحوثيون حزب المؤتمر استهداف المقدسات السعودية صواريخ الحوثيين