قبلات ومصافحة حارة بين «الجبير» و«ظريف» في إسطنبول (بالصور)

الثلاثاء 1 أغسطس 2017 07:08 ص

رصدت عدسات الكاميرات، الثلاثاء، مصافحة حارة وقبلات متبادلة بين وزيري الخارجية السعودي «عادل الجبير» والإيراني «محمد جواد ظريف»؛ في مشهد بات لافتًا وغريبًا لكثير من المراقبين.

إذ أن طرفي المشهد -الذي جاء على هامش اجتماع وزراء خارجية «منظمة التعاون الإسلامي» بشأن المسجد الأقصى في إسطنبول، عادة ما يقفان على طرفي نقيض في المنابر الدولية، وكثيرا ما تبادلا السجالات والاتهامات حول مواقف بلديهما. 

كما أن المصافحة الحارة تأتي رغم تصريحات لـ«الجبير» قبل يومين، خلال اجتماع وزراء خارجية دول الحصار في العاصمة البحرينية المنامة، قال فيها إن الدولة التي تتعامل مع إيران «تسيئ لنفسها».

وبينما لم يصدر عن «الجبير» حتى الساعة (19:00 توقيت غرينتش) تفسير لتلك المصافحة الحارة، التي بدت مثيرة للاستغراب خاصة في توقيتها، علق «ظريف» عليها، قائلًا إن خطوة نظيره السعودي «مسألة طبيعية»، وتأتي ضمن «إطار الأعراف الدبلوماسية».

ولفت «طريف»، في تصريح للتلفزيون الإيراني، إلى أن دواعي هذه الخطوة تعود أيضًا إلى «الاحترام المتبادل والصداقة القديمة» التي تربطه بـ«الجبير».

تبريرات «ظريف» لم تكن مقنعة للكثيرين؛ فالسعودية وشركاها في الحصار على قطر برروا موقفهم من الدوحة، في أحد جوانبه، بالتقارب الملحوظ في العلاقات بين الأخيرة وطهران.

كما أن العلاقة بين «الجبير» و«ظريف» عادة ما تغلفها السجالات وتبادل الاتهامات عبر التصريحات الإعلامية، بخلاف «الصداقة» «والاحترام» الذي تحدث عنهما الوزير الإيراني.

ومن أبرز تلك التصريحات، في الفترة الأخيرة، تصريح لـ«الجبير» اعتبر فيها أن إيران «الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم»، و«هي شبه خارج القانون الدولي»؛ الأمر الذي رد عليه «ظريف» بهجوم مماثل.

«سياسة الكيل بمكيالين»

ومن بين من رأوا في مشهد «الجبير» و«ظريف» غرابة الأكاديمي السوداني «تاج السر عثمان»، المفكر العربي والباحث في الشؤون الخليجية، والذي علق عبر حسابه على «تويتر» قائلًا: «لسنا ضد اللقاءات الدبلوماسية وعلاقات المصالح المشتركة، لكننا ضد سياسة الكيل بمكيالين التي تجعل لقاءك سياسة ولقاء غيرك خيانة».

على النحو ذاته، علق الأكاديمي السعودي والباحث في العلاقات الدولية «عبدالله الشمري» قائلا عبر «تويتر»: «الجبير يقبّل وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، ويرتمي في حضنه قبل قليل في إسطنبول، وسلّم لي على من يدّعي محاربة إيران ومقاومة نفوذها».

بينما نشر الكاتب القطري «عبدالله العذبة» صور المصافحة والقبلات بين «الجبير» و«ظريف».

ووضع «العذبة» تعليقًا تخيل أن«الجبير» كان يتحدث به لنظيره الإيراني أثناء المصافحة: «نحن نحترم إيران وحضارتكم يا ظريف، ولكن خففوا قليلا من الإرهاب في اليمن وأوقفوا إطلاق الصواريخ على مكة عن طريق الحوثي.. نحبكم».

طالع صور أخرى لمصافحة وزيري خارجية السعودية وإيران:

 

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران الجبير ظريف العلاقات السعودية الإيرانية

«الجبير يلتقي ظريف».. ومغردون: كيل بمكيالين

وزير الخارجية القطري: مصافحة «الجبير» و«ظريف» شأن داخلي