مع اقتراب موعد انطلاق بطولة العالم لألعاب القوى 2017، يتجدد الجدل حول الهوية الجنسية للعداءة الجنوب أفريقية، «كاستر سيمينيا»، واتهامها بأنها في الحقيقة رجلاً.

وعقب فوز «سيمينيا» ببطولة العالم لعام 2009م خضعت لفحوص أظهرت أن جسدها يفرز كميات أكبر من المعتاد من هرمون «تستوستيرون» الذي يجعلها أكثر قوة من باقي المتسابقات.

و«تستوستيرون» هو هرمون موجود لدى الذكور بكميات أكثر من الإناث، ويساهم في تطور الخصائص الذكورية الثانوية وأبرزها خشونة الصوت وتمدد العظام واستطالتها.

وبدوره حدد الاتحاد الدولي لألعاب القوى قدرًا معينًا مسموحًا به من هرمون «تستوستيرون»، قبل أن تنجح «سيمينيا» في الحصول على حكم من محكمة التحكيم الرياضية الدولية «كاس» بإلغاء القرار في نهاية 2015م ليصبح بوسع عداءة جنوب أفريقيا المشاركة في المسابقات بشكل معتاد.

وتجدد الجدل من جديد حول هويتها الجنسية خلال الأيام القليلة الماضية عن طريق بعض المنافسات لها من عداءات العالم، من أجل المطالبة بمنعها من المشاركة.

ومن جانبها عبرت العداءة الجنوب أفريقية البالغ من العمر 26 عاماً عن إحباطها من استمرار التشكيك في هويتها الجنسية، وصرحت في إحدى المقابلات التلفزيونية مؤخراً: «لا أستوعب ما يقوله الناس إن لدي أفضلية وإني رجل أو إن صوتي خشن، أعرف أني امرأة ولذلك لا يوجد أي تساؤل بالنسبة لي، عندما أتبول فإني أتبول مثل أي امرأة».

وتستعد «سيمينيا» للمشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى القادمة بـ«لندن» في الفترة ما بين 4 إلى 13 أغسطس الجاري، من خلال سباقي 800 متر و1500 متر للسيدات.

وتعد العداءة الجنوب أفريقية المرشحة الأولى للفوز سباق 800 متر للمرة الثالثة بتاريخيها، بينما ستخوض منافسات سباق 1500 متر لأول مرة.

وسبق لـ«سيمينيا» التتويج بالميدالية الذهبية لدورة الألعاب الأولمبية «ريو 2016» بسباق 800 متر.